هذه الجملة أطلقها النجم المصري الكبير وهو يجري بين الجماهير المصرية في مشهد من أروع المشاهد السينمائية التي كانت تدعو للتغيير بعد النكسة عام1967 وكان يجري بين الجماهير التي في شوارع مصر. والسيارات دون أن يلاحظ أحد أنه النجم المصري عماد حمدي الذي يهتف بهذه الجملة وخلفه تجري النجمة ماجدة الخطيب وكأن هذا هو المشهد الأخير لفيلم ثرثرة فوق النيل عن قصة للأديب الكبير نجيب محفوظ صاحب نوبل في الآداب وبطولة مجموعة من ألمع نجوم السينما المصرية أحمد رمزي وعادل أدهم وميرفت أمين وسهير رمزي وصلاح نظمي. وكان الفيلم تدور أحداثه في عوامة علي النيل وعبر عماد حمدي في شخصية الانسان الذي يرتدي جلبابا ويجهز الجوزة لشرب المجموعة للمخدرات ويعبر عن الغيبوبة التي كان يعيشها الشعب المصري في سنوات بعد النكسة والسبعينيات والفيلم من إخراج حسين كمال صاحب سلسلة من الأفلام التي تعد علامة في تاريخ السينما المصرية والنجم الراحل الكبير عماد حمدي له مشوار طويل في عالم السينما منذ أن كان موظفا في الانتاج باستوديو مصر وانتقل لبطولة مجموعة كبيرة من الأفلام التي نادت بالتغيير منها الله معنا التي تفجر قضية الأسلحة الفاسدة وفيلم ميرامار لكاتبنا الكبير الراحل نجيب محفوظ وجسد فيه شخصية فيلسوف يتأمل أحوال المجتمع المصري بعد النكسة ويطالب فيه بالتغيير ويشترك في الفيلم شادية ويوسف شعبان وفيلم الكرنك للأديب نجيب محفوظ إخراج علي بدرخان بطولة كمال الشناوي وسعاد حسني وقدم شخصية كاتب معروف رمزا إلي الأديب نجيب محفوظ الذي يطالب بالتغيير ومعرفة حقيقة أسباب هزيمة67 ثم فيلم المذنبون الذي كشف الفساد الاجتماعي وجمع المفسدين في زنزانة واحدة ومنهم عماد حمدي ناظر المدرسة الذي فقد عقله من الفساد للمخرج سعيد مرزوق ثم قدم أدوار الأب الخطايا أم العروسة وأبي فوق الشجرة وتألق في جميع أدواره حتي رحل عنا وعن السينما يوم28 يناير عام1984 بعد مشوار فني مع أفلامه وصل إلي40 عاما ومعظمها كان ينادي بالتغيير في المجتمع سياسيا وأسريا! وهذه الأيام هي تاريخ ذكراه الذي وافق فيها رحيله28 يناير الماضي وتتذكره الصحافة والمجلات الفنية هذا الشهر حتي لاننسي ماقدمه نجومنا الكبار طوال مشوارهم السينمائي من أجل التغيير وليكون لحمة لثورة يناير للشباب والكبار وكل الشعب المصري العظيم!!