13 ألف نسمة يعيشون بقرية طوخ بمركز ديرمواس بلا خدمات حيث لا توجد بها سوي مدرسة واحدة لتعليم جميع تلاميذ المرحلة الابتدائية بينما يقطع تلاميذ المراحل التعليمية الأخري مسافات طويلة وسط مخاطر الطريق لتلقي تعليمهم في مدارس تقع بقري أخري مجاورة والغريب أن أغلب سيدات القرية ساقطات قيد ولا يوجد ما يثبت هويتهن حتي الآن. ويقول عبدالغني عيسي طه موظف إن فصول القرية تعاني من التكدس الشديد داخل المدرسة الابتدائية الوحيدة بالقرية حيث يزيد عدد التلاميذ علي70 تلميذا داخل الفصل الواحد مما يعيق عملية استيعابهم للمناهج الدراسية مضيفا أنه لا توجد مدرسة اعدادي بالقرية ويضطر التلاميذ إلي السير علي أقدامهم لأكثر من3 كيلو مترات للذهاب لأقرب مدرسة لهم بقرية السوالم ولا يوجد معهد للتعليم الأزهري ويذهب الطلاب إلي قرية بني سالم التي تبعد عن القرية ب6 كيلو مترات مما يجعلهم عرضة للحوادث والمشاجرات بين تلاميذ القرية وتلاميذ القري الأخري. وأضافت آمال طه رئيسة جمعية إدارة تنمية المرأة أن20% من سيدات القرية ساقطات قيد ولا يوجد ما يثبت هويتهن حتي في حالة الوفاة لا يوجد ما يثبت أنهن علي قيد الحياة ولا يوجد لهن وثيقة زواج ليحصلن من خلالها علي حقوقهن في حالة الطلاق. والأدهي من ذلك إن الزواج المبكر ينتشر بشكل كبير في القرية حيث إن المأذون يتقاضي مبلغا ماليا لعقد القران علي فتيات لا يزيد عمرهن علي13 سنة وذلك حتي يصل عمر الفتاة المتزوجة إلي السن القانونية وبعدها يثبت هذا الزواج بشكل رسمي ولا يتم ثبوت المواليد الناجمة عن هذا الزواج ويترتب علي ذلك مشكلات لا حصر لها. وتقول مانجة صادق تهامي ربة منزل إنها لا تعرف تاريخ ميلادها حتي الآن لأنها لا تملك أي أوراق ثبوتية سواء شهادة ميلاد أو بطاقة الرقم القومي, وأنها غير محسوبة علي الأحياء ولا الأموات. ومن جانبه أكد المهندس علي محمد رئيس الوحدة المحلية لمركز ديرمواس أن المسافة التي يقطعها التلاميذ غير بعيدة وتحاول الوحدة المحلية للمركز بالتنسيق مع هيئة الأبنية التعليمية ايجاد حل لمشكلة عدم وجود مدارس لمرحلتي التعليم الاعدادي والثانوي بقدر توافر الامكانيات لافتا إلي أن مشكلة ساقطي القيد ترجع إلي العادات والتقاليد التي لازال أهالي القري ينتهجونها.