عاش سيد طفولة مليئة بالترف حيث إنه كان أصغر أشقائه الأربعة وكان الجميع يهتم به ويداعبه حتي إنه تزوج في سن صغيرة19 عاما بناء علي رغبة أسرته حيث تزوج من فتاة وحيدة والديها تعيش في قرية مجاورة دلوعة هي الأخري حتي إن أسرتها رفضت أن تتزوج بعيدا عنها حتي لوكان المكان قرية مجاورة لاتبعد عن قرية الفتاة إلا كيلو مترات قليلة فكان شرط أسرتها ضرورة أن يوافق العريس علي الزواج في منزل والدالعروس حيث أعد لها والدها شقة للزواج فيها حتي لاتكون بعيدة عنه ووافقت أسرة سيد علي هذا الشرط وبالفعل تم الزواج وبدت الحياة الزوجية مستقرة في البداية بسبب اهتمام أسرة العروس بحياتهما وتوفير كل الامكانيات لهما وكان سيد سعيدا في البداية ولكنها تدهورت بتدخل الاهل في حياة الزوجين وضعف الحالة المادية لاسرة الزوجة حتي قام والد العروس في أحد الأيام بمفاتحة سيد في امكانية أخذ حقه في منزل أسرته بالإضافة الي بيع نصيبه في قطعة الارض من ميراث أبيه لشراء الشقة التي يسكنها سيد في منزل حماه علي ان يتم نقلها باسمه ويتم شراء توك توك بالمبلغ الباقي يعمل سيدعليه للانفاق منه هو وزوجته فطلب سيد من حماه مهلة للتفكير وبعدها طلب منه ان ينتقل هو وزوجته الي قريته للعيش في منزل اسرته خاصة ان أشقاءه قاموا بتوفير مكان مناسب له للاقامة فيه في نفس الوقت يظل نصيبه في الارض كماهو و يبحث بعد ذلك عن عمل إلاأن صهره رفض فكرة انتقال ابنته الي اي مكان بعيدا عنه ورفضت هي الأخري ذلك وقيل له ان كنت تريد ان تعيش مع أسرتك فلتذهب انت وحدك وعليك ان تطلق ابنتنا وإلاقامت هي بطلب الخلع فاصبح سيد في مفترق طرق وبعد تفكير عميق وافق علي بيع نصيبه في الارض وحقه في منزل أسرته وقام بتسليم المبلغ لحماه عندها فطن الي خطأه الأول بموافقته علي الاقامة في منزل أسرة زوجته خاصة انه خطأ لايغتفر في عرف الفلاحين بعدها مر سيد بظروف نفسية سيئة جدا وحالة اكتئاب استمرت معه لفترة طويلة حتي توترت العلاقة تماما بين سيد وأسرة زوجته وفي أحد الأيام طلب منه والد زوجته الكف عن ايذاء ابنته فطلب منه ان يكون هو حكما عادلا بينهما فشعر الأب بتعرضه للاهانة علي يد زوج ابنته فصفعه علي وجهه وقام بطرده من منزله عاد سيد إلي أشقائه حزينا وروي لهم ماحدث فقاموا بتهدئته وطلب منه شقيقه الاكبر ان يعيش معه وان يترك مشكلة زوجته فترة وحاول ان يتناسي زوجته لفترة من الوقت ورغم انه فوجئ بعد أيام من إقامته مع شقيقه بقيام زوجته برفع دعوي للطلاق منه إلا أنه لم يعبأ بكل ذلك وحاول البحث عن عمل حتي قام شقيقه بالاتفاق له مع صاحب توك توك ليعمل سيد عليه بمقابل مالي20 جنيها في اليوم ففرح سيد وحاول تسليم المبلغ لشقيقه إلا انه رفض طالبا منه ان يقوم( بتحويش يومياته) حتي يقوم بشراء توك توك له بالتقسيط بعد شهرين أوثلاثة عندها شعر سيد بقيمة الأخ عندما يكون مخلصا لأخيه كنتيجة طبيعية للتربية الحسنة للأسرة وبدأ يشعر بقيمة الحياة من جديد إلي أن جاء اليوم المشئوم بلامقدمات حيث توجه سيد للمكان الذي يضع فيه التوك توك في شارع ضيق بين منزلين مجاورين فلم يجده ففقد تركيزه وانهار تماما وصرخ في الجيران فخرجت احدي السيدات من منزلها وقامت بسبه بأقذع الألفاظ وعايرته بما حدث له من زوجته وأسرتها وأنه ليس رجلا بعد أن باع إرثه وسلمه لزوجته التي ضحكت عليه ويعيش عالة علي شقيقه فكيف يتهم جيرانه عندها شعرسيد بالدنيا تلف به وتدور وسيطر عليه الشيطان فعاد إلي منزل شقيقه ودخل حجرة كان يحتفظ فيها بجركن بنزين وقام بسكب البنزين علي جسده ثم أشعل النيران في نفسه و خرج الي الشارع فاصيب شقيقه بصدمة شديدة وهرول خلفه هو واقرباؤه واستطاعوا إخماد النيران المشتعلة في جسده وتم نقله علي وجه السرعة إلي مستشفي المنصورة الجامعي حيث أكد الأطباء أن الحروق شديدة جدا من الدرجة الثالثة وبعد يومين لفظ أنفاسه الأخيرة.