تصاعدت مساء أمس وتيرة الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين بكورنيش النيل, وذلك بعد أن استولي عشرات المتظاهرين علي مدرعتين لقوات الأمن المركزي المكلفة بحماية المنشآت بعد دهسها ثلاثة متظاهرين بالإضافة علي احتجاز ضابطا بأحد العقارات بميدان التحرير وإطلاق سراحه بعد ساعة من احتجازه وقام المتظاهرون باستقلال المدرعة الأولي إلي ميدان التحرير من ناحية الكورنيش, بعد أن قاموا بإشعال النيران بها, مرددين هتافات معادية للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين منها ارحل ارحل زي مبارك.. سجن طرة في انتظارك,' ثورة ثورة حتي النصر.. ثورة في كل محافظة في مصر, وقاموا بإطلاق الألعاب النارية والشماريخ في الهواء ابتهاجا بحصولهم علي المدرعة. يأتي ذلك في الوقت الذي انسحبت فيه قوات الأمن المركزي تماما من كورنيش النيل مهرولة ناحية الشوارع الجانبية المؤدية لشارع قصر العيني ومجلس الوزراء, بعد أن تزايدت أعداد المتظاهرين بكثافة. وبعد استيلاء المتظاهرين علي المدرعتين وجدت سيارات الإسعاف بشكل كثيف علي الفور تحسبا الانفجار المدرعة, خاصة أن المتظاهرين قاموا بحرق التبلوه الخاص بها بالإضافة إلي تكسيرها. وقامت المنصة الرئيسية بميدان التحرير بتحذير المتظاهرين بتأمين جميع مداخل ومخارج الميدان تحسبا لحدوث هجوم علي الميدان من قبل قوات الأمن المركزي بعد الاستيلاء علي المدرعة. فيما تجمعت أعداد غفيرة من المواطنين أعلي كوبري قصر النيل لمراقبة ومتابعة الاشتباكات الجارية بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين وتحليل الموقف السياسي الراهن وكيفية الخروج من الأزمة التي تمر بها مصر. ولم يختلف المشهد في ميدان التحرير كثيرا, حيث دارت حلقات نقاشية بين المتظاهرين, بعد غياب أجواء الاشتباكات وتراجع رائحة الغاز المسيل للدموع في قلب الميدان. كانت انطلقت مساء أمس مسيرة من ميدان السيدة زينب متجهة ناحية مجلس الشوري مرورا بكوبري الطيبي ضمت الآلاف من المتظاهرين للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل رئيس الجمهورية, بالإضافة إلي إسقاط الدستور. وردد المتظاهرون هتافات اصحوا وفوقوا يا مصريين.. دول قتلونا باسم الدين. يا كتاتني ياعريان.. احنا راجعين الميدان, يا أهلينا انضموا لينا.. الحرية ليكو ولينا, حضرات السادة الضباط.. بأديكم كام واحد مات, عايزين حكومة حرة العيشة بقت مرة. ضمت المسيرة العشرات من الحركات والأحزاب السياسية علي رأسهما حزب الدستور وحركة شباب6 أبريل والجمعية الوطنية للتغيير وجبهة الإنقاذ الوطني والاشتراكيون الثوريون, بالإضافة إلي بعض النشطاء منهم الدكتور احمد حرارة وعلاء عبد الفتاح وكمال خليل. وتسببت المسيرة في إغلاق شارع قصر العيني بالكامل, مما أدي إلي إصابة حركة المرور بالشلل, خاصة في الشوارع المحيطة بكورنيش النيل. رابط دائم :