71 قتيلا جديدافي سوريا.. وفرنسا: أولوية النزاع تتراجع دوليا بسبب أزمات أخري

أفادت لجان التنسيق المحلية السورية بمقتل71 شخصا أمس غالبيتهم بريف دمشق, جراء العنف المستمر في أنحاء متفرقة من سوريا من بينهم7 قتلوا في غارات جوية علي مدينة القصير,
في الوقت الذي أوضحت فيه عناصر من الجيش الحر أنهم أسقطوا طائرة مقاتلة حكومية‏.‏
ونقلت قناة‏(‏ العربية‏)‏ الإخبارية عن اللجان قولها إن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الأمن السورية النظامية والجيش الحر في مناطق مختلفة من البلاد‏,‏ حيث شهد ريف دمشق تجدد القصف الحكومي براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة علي مدينة‏(‏ داريا‏)‏ وعلي عدة بلدات بالغوطة الشرقية‏.‏
ونفذ أمس عشرات السوريين‏,‏ اعتصاما أمام المبني المؤقت للاجئين السوريين التابع للأمم المتحدة في مدينة طرابلس بشمال لبنان‏,‏ وذلك بدعوة من تنسيقية اللاجئين السوريين في لبنان‏.‏
وأصدر المعتصمون بيانا أشاروا فيه إلي ما يعانيه النازحون من مآس في دول الجوار متهمين الأمم المتحدة بأنها تركت دورها في رعاية اللاجئين وانشغلت بتمويل النظام السوري تحت غطاء المساعدات الإنسانية‏.‏
وطالب المعتصمون‏,‏ بالمسارعة في تلبية حاجات اللاجئين بشكل عام وفي لبنان بشكل خاص‏,‏ كذلك السرعة القصوي واتخاذ قرارات حاسمة بحق النظام السوري تؤدي إلي وقف القتل وسفك الدماء السورية ودعم الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة وتفعيل الاعتراف الدولي به ودعم المساعي والخطوات الرامية إلي تشكيل حكومة انتقالية ترفع الظلم وتعيد بناء ما دمره النظام‏.‏
في الوقت نفسه‏,‏ قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان الوضع في سوريا يشهد جمودا حاليا‏,‏ مشيرا إلي أن النزاع في سوريا انتقل في رأيه الي الدرجة الثانية من الاهتمامات‏(‏ الدولية‏)‏ بسبب أزمات أخري إلا أن الصراع يتواصل ويحصد يوميا أعدادا من القتلي والمصابين بخلاف الزيادة الكبيرة في أعداد النازحين‏.‏
وأضاف فابيوس خلال حفل استقبال الصحفيين أمس بمناسبة العام الميلادي الجديد نحن بعيدون عن التوصل إلي حل للصراع الذي أودي بحياة‏60‏ ألف شخص منذ شهر مارس‏2011..‏ لافتا الي انه لا توجد مؤشرات ايجابية أخيرا في اتجاه الحل الذي ننشده والمتمثل في تنحي الرئيس السوري بشار الأسد ووصول الائتلاف المعارض الي السلطة‏.‏
وأوضح أن المحادثات الدولية لا تتقدم أيضا بشأن الأزمة الجارية في سوريا وذلك قبل أيام من الاجتماع الدولي للمعارضة السورية الذي ستستضيفه باريس الاثنين المقبل‏.‏
من جانبه‏,‏ صرح الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز أمس بأنه يتعين علي جامعة الدول العربية ان ترسل قوة حفظ سلام عربية مدعومة من الامم المتحدة لمساندة حكومة انتقالية هناك‏.‏
وقال بيريز في كلمة القاها في منتدي دافوس الاقتصادي انه من المؤكد ان الدول العربية قادرة علي تنفيذ مثل هذه المهمة‏.‏
واضاف ان ما اقترحه هو أن توجه الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بتشكيل حكومة انتقالية في سورية ويكون لها جيش عربي نيابة عن الامم المتحدة يضع القبعات الزرقاء ويبقي في البلاد لمدة عام او عامين‏.‏
وأوضح الرئيس الاسرائيلي أنه سوف يتعين علي الرئيس السوري بشار الاسد ان يغادر البلاد اولا‏.‏
علي صعيد متصل‏,‏ حثت مجلة فورن بوليسي الأمريكية الأسبوعية المجتمع الدولي لتمويل الإسلاميين المعتدلين والعلمانيين في الائتلاف الوطني السوري‏,‏ لاسيما أن هذا التمويل من شأنه أن يصب في مصلحة البلاد والقوي الغربية في الوقت نفسه‏.‏
وأكدت المجلة الأمريكية‏-‏ في مقال تحليلي أوردته علي موقعها الإلكتروني أمس‏-‏ أنه بات من غير الممكن القول بأن المساعدات المقدمة لقوات المعارضة السورية لا تؤتي ثمارها‏,‏ نظرا لأن هذه القوات لم تحصل علي أية مساعدات فعلية علي أرض الواقع‏.‏

رابط دائم :