لاحظت ارتفاع معدل جريمة الاختطاف بالإسماعيلية والتي كان آخرها ماجري لرجل الأعمال حماد موسي نائب رئيس النادي الإسماعيلي الأسبق الذي اقتاده مجهولون من سيارته أثناء عودته لمنزله فجر الجمعة الماضي لجهة غير معلومة. للحصول علي فدية مالية كبيرة, وقتها تذكرت ظاهرة تفشي هذا الفعل الإجرامي داخل محافظتنا الهادئة والتي شهدت أحداثا ليست بالقليلة منها العام الماضي منها قيام ثلاثة أشخاص بينهم سيدة باختطاف الطفل محمد سعيد أبو المجد ابن قرية أبو خليفة وطلبوا من والده الذي يمتلك شركة للاستيراد والتصدير فدية مالية وسقط الجناة في قبضة رجال الشرطة بعد أن فقدت أسرته الأمل في استعادته ومن بعدها واقعة طالبين من أولاد الذوات أحدهما بكلية الآداب جامعة قناة السويس والآخر بكلية الهندسة بجامعة خاصة اختطفا الطفل زياد عادل وطلبا من عائلته فدية قدرها مليون جنيه وظلا علي اتصال بهم للحصول علي المال لكنهما فشلا في إخفاء الضحية واضطرا لوضعه داخل صندوق سيارة تخص أحدهما لمدة يومين حتي توفي متأثرا بالاختناق ودفنا جثته في غابة الشباب علي الطريق الدائري واكتشفت الجريمة الشنعاء بعد مرور أيام وألقي القبض علي المتهمين اللذين بررا مافعلاه بحاجتهما الملحة للمال للصرف علي ملذاتهما الشخصية, ولم يتوقف مسلسل الاختطاف عند هذا الحد بل هناك ثلاث وقائع متتالية هزت الشارع الإسماعيلي تمثلت في خطف رجل أعمال يدعي محمد أمين صاحب كافيتريا سياحية بطريق البلاجات والطفلين ستيفن عطا الله وأحمد راشد الشاطوري وتم ضبط اثنين من تشكيل عصابي يضم ثمانية من الجناة عتاة الإجرام كانوا وراء هذه العمليات الجريئة وهذه الحوادث تدعونا للتوقف عندها كثيرا للتساؤل هل نحمل الانفلات الأمني السبب أوعدم وجود قانون رادع المسئولية؟ أم غياب الضمير وظهور فئة ضالة جديدة في المجتمع هدفها البحث عن المال بأي وسيلة ممكنة حتي ولو كان ذلك عن طريق الاختطاف والقتل؟ وهنا أدعو أعضاء مجلس الشوري لإصدار تشريع سريع لمواجهة كل من تسول له نفسه أن يختطف طفلا أو رجلا أوسيدة يحاكم بالإعدام أو السجن المؤبد علي اقل تقدير, وأناشد رجال الدين والأئمة علي المنابر أن يخصصوا جزءا من حديثهم عن هذه الظاهرة الخطيرة. [email protected] رابط دائم :