لحظات من الخوف والقلق عاشها سكان مدينة الاسماعيلية بعد اختطاف الطفل أحمد راشد أبو ضيف الشاطوري 10 سنوات اثناء نزوله من منزله منذ أيام متوجها الي مدرسته بصحبة السائق الخاص للأسرة، وذلك بعد أن استعادوا مرة أخري ذاكرة واقعة اختطاف الطفل زياد عماد سليمان والذي تعرض للخطف والقتل علي أيدي ثلاثة من شباب الجامعات المرموقة في شهر رمضان الماضي وهي الجريمة التي هزت الرأي العام بمحافظة الاسماعيلية لبشاعتها خاصة بعد أن اوهم الجناة والد الطفل في ذلك الوقت بأنه مازال علي قيد الحياة وحصلوا علي مبلغ كبير من المال بالرغم من قيامهم بقتله ودفنه تحت أشجار الغابة الشجرية بالطريق الدائري. هذه المخاوف استعادتها اسرة احمد الشاطوري مرة أخري فور خطفه ولذا طلبوا من أجهزة الأمن بالمحافظة عدم التدخل الي أن تتم استعادة الطفل خوفا علي حياته وكانت مخاوف الأسرة من حدوث مواجهات بين الأمن والجناة في وجود الطفل واحتمال تعرضه الي القتل او الإصابة في أثناء هذه المواجهات أو قيام الخاطفين بقتله فور علمهم بابلاغ الشرطة وكان لسان حال الأسرة يقول: لو كنتم مكاننا لفعلتم مثما فعلنا! الواقعة بدأت عندما استعد الطفل ابن السنوات العشر ونجل مقاول معروف بالإسماعيلية النزول من بيته بحي السلام متوجها إلي مدرسته الخاصة برفقة سائق الأسرة الخاص ولحسن الحظ أن شقيقته كانت تقف في هذه اللحظات في بلكونة المنزل وكانت شاهدة علي لحظات مرعبة لن تنساها في حياتها وهي اللحظات التي ادخلتها في حالة من الصراخ المتواصل الي أن فقدت معها الوعي, ففي اللحظة التي أغلق فيها الطفل البوابة الحديدية للمنزل الذي يقطنون به متوجها الي السيارة الخاصة حتي هجم عليه ثلاثة من الأشخاص الملثمين في محاولة لاختطافه إلا أن الطفل تمكن من ركوب السيارة سريعا وأغلق الباب ولكن الجناة تحت تهديد السلاح قاموا بفتح الباب عنوة وإجبار الطفل علي النزول وسط صراخ شقيقته التي كانت شاهدة علي وقائع عملية الاختطاف. وتكتمل الدراما عندما هدد المسلحون المواطنين في الشارع بالسلاح لإجبارهم علي عدم التدخل وبعدها بدأ المطاردة بين السائق واحد جيران المجني عليه من جانب والجناة من جانب آخر في محاولة لتحرير الطفل المختطف ولكن الجناة في النهاية تمكنوا من الفرار بالطفل بعد سلسلة من المطاردات أصابوا خلالها شخصين. الواقعة وفقا لما سطره محضر الشرطة بدأت ببلاغ تلقاه اللواء محمد عيد مدير أمن الاسماعيلية يوم الأحد الماضي من راشد ضيف الشاطوري55 سنة مقيم بحي السلام بدائة قسم ثان مدينة الاسماعيلية والذي قرر فيه انه عقب نزول نجله أحمد 10 سنوات طالب بالابتدائية لاستقلال السيارة رقم 425 ملاكي الاسماعيلية قيادة علي عبد المنعم علي 31 سنة سائق وانه اثناء توجهه الي المدرسة اعترضته سيارة ماركة شيفروليه أفيو حمراء اللون يستقلها ثلاثة أشخاص مسلحين بأسلحة نارية وقاموا بإصطحاب الطفل عنوة ولاذوا بالفرار. وبعدها قام السائق بتعقبهم فاصطدموا بالسيارة رقم 2381 روج ربع نقل شيفروليه تصادف وجودها في الطريق في ذلك الوقت وبعدها قام الملثمون بإيقاف سيارة أخري تحت تهديد السلاح تحمل ارقام 541 ن ب ط ماركة تويوتا جيب قيادة احمد محمد علي 49 سنة مقاول مقيم بحي السلام وبرفقته شقيقه اسماعيل 47 سنة موظف حيث قاموا بالتعدي عليهما بالسلاح مما ادي الي اصابة المقاول بطلق خرطوش بالساق اليسري وكدمةب الكتف الأيمن واصابة شقيقه بكدمة بالساق اليمني في محاولة لإجبارهم علي النزول من السيارة وقامت بالاستيلاء عليها بالقوة ولاذوا هاربين بعد مطاردات مثيرة بشوارع المدينة الهادئة. وفور تلقيهم البلاغ انتقلت الأجهزة الأمنية الي موقع السيارة التي تركها الجناة بعد أن تعطلت منهم وتبين انه بداخلها بندقية آلية وعدد 12 طلقة كما تبين أنه مبلغ بسرقتها من الزقازيق من شخص يدعي كمال الدين علي احمد. وبعدها قامت اجهزة الأمن بتشكيل فريق بحث عال بإشراف اللواء محمد العناني نائب مدير أمن الاسماعيلية للأمن العام والعميد هشام الشافعي مدير المباحث الجنائية والعقيد خالد فوزي رئيس مباحث الاسماعيلية وعدد من ضباط المباحث والأمن العام لسرعة القبض علي الجناة وتتبع اتصالاتهم مع اسرة الطفل المخطوف حيث طلبت الأسرة من اجهزة الأمن في البداية عدم التدخل في الواقعة حتي استعادة ابنهم خوفا علي حياته وبعد نحو يومين من المفاوضات الشاقة بين اسرة المجني عليه والجناة استعادوا طفلهم بعد دفع فدية تضاربت الأرقام حولها بسبب تكتم اسرة الطفل إلا انها لم تقل عن مبلغ النصف مليون جنيه.