كون ثمانية من أرباب السوابق يتزعمهم سمسار عقارات تشكيلا عصابيا خطيرا لخطف رجال الأعمال وأبنائهم لطلب فدية مالية كبيرة نظير فك أسرهم ونجحوا في إرتكاب العديد من الوقائع التي بثت الرعب في نفوس المواطنين ودفعت البعض منهم لالتزام مساكنهم خشية أن يصيبهم سوء لأن الجرائم كانت تنفذ بدقة في وضح النهار والليل علي حد سواء باستخدام الأسلحة الآلية حتي تمكن رجال مباحث الإسماعيلية من القبض علي اثنين منهما بينهما الزعيم ولايزال البحث مستمرا عن باقي المتهمين. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواء هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي يفيد رصد تحركات مجموعة من الأشقياء الذين نفذوا عمليات اختطاف خلال الفترة الماضية وهددوا ضحاياهم الأثرياء بالقتل إذا لم يحصلوا علي فدية مالية لإطلاق سراحهم. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد خالد فوزي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث والمقدم ياسر عبد الرحيم مفتش مباحث المدينة والرواد أحمد الصغير ومحمد جميل وحسام حسن رئيسي مباحث قسم ثان وثالث ومفتش المباحث الجنائية, ودلت التحريات أن المتهم حمدي إسماعيل علي38 سنة سمسار عقارات- وهو زعيم التشكيل العصابي, يسكن في شارع المستشفي سبق اتهامه في القضية رقم20746 جنايات دمياط بتهمة مخدرات وله واقعتان في الإتجار بالمواد المخدرة أيضا متداولتان في المحاكم والمتهم الثاني فتحي عبد المنعم 32 سنة سائق- يسكن في شارع البحر الأعظم جيزة سيئ السمعة وباقي المتهمين الستة البعض منهم ينتمي لأصول بدوية وعليهم أحكام قضائية متنوعة تم تحديد محل إقامتهم اتفق معهم سمسار العقاراتالزعيم علي خطف رجال الأعمال وأبنائهم للحصول علي الفدية المالية واقتسامها ورسم لهم الخطة التي تتناسب مع كل ضحية علي حدة وأضافت التحريات أنهم ارتكبوا ثلاث وقائع شهيرة علي فترات زمنية ليست متباعدة بدأت بمتابعة محمد أمين 49 سنة صاحب كافيتريا شهيرة بطريق البلاجات عند عودته لمنزله ليلا وأجبروه تحت تهديد السلاح علي مصاحبتهم واحتجزوه في إحدي المزارع وأجروا اتصالات بأسرته وطلبوا فدية قيمتها650 ألف جنيه حتي أطلقوا سراحه بعد عدة أيام عاشت خلالها عائلتة في حالة خوف وهلع علي حياته والحادث الثاني نفذوه باختطاف الطفل ستيفن ميشيل عطا الله ثلاث سنوات نجل مقاول معروف من أمام منزله وقاموا بإخفائه في مزرعة ونجحوا في عقد صفقة مع والده بدفع750 ألف جنيه ومنحهم الفدية حتي استعاد نجله الصغير وآخر الجرائم التي خططوا لها وكانت حديث الشارع الإسماعيلاوي هي خطف الطفل أحمد راشد الشاطوري10 سنوات تلميذ بالمرحلة الإبتدائية بإحدي المدارس الخاصة والده مقاول مشهور في عملية وصفت أنها أشبه بما يحدث في الأفلام البوليسية حيث أجبروه علي النزول من السيارة التي كانت تقله وهو ذاهب لمدرسته وأصابوا سائقها بطلق ناري واحتجزوه في إحدي المزارع عند الكيلو11 طريق الصالحية وبعد عدة أيام من الاتصالات الهاتفية مع أسرته طلبوا800 ألف جنيه حتي يعود المجني عليه سالما لمنزله, وتحقق لهم ما أرادوا وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهمين وأعد النقباء جمال عمارة ومحمد وائل وشريف بلبولة وأنور القاضي معاونو مباحث قسم ثان أكمنة ثابتة ومتحركة تحت إشراف فريق التحريات وتم توزيع الأدوار عليهم واتجهت مجموعة للقبض علي زعيم العصابة في مسكنه والأخري ذهبت للسائق المتهم الثاني في مدينة رأس البر التي كان يقضي فيها وقتا للإستجمام وتمكنوا من ضبطه واقتيادهلغرفة التحقيقات وبمواجهتما بما أسفرت عنه التحريات اعترفا تفصيليا بالجرائم الواحدة تلو الأخري وأنهم كانوا يجتمعون مع أعوانهم الستة الآخرين في منطقة الغابة للتشاور والتخطيط لعمليات الخطف واقتسام الأموال التي اشتروا بها الأراضي والعقارات والسيارات وعثر ضباط المباحث لدي فتحي السائق الجيزاوي علي مبلغ68 ألف جنيه هي جزء من حصيلة الجريمة الأخيرة وبندقية آلية وسيارتين استخدمتا في تنفيذ الوقائع المختلفة وبإحالتهما إلي محمد موسي وكيل النيابة باشر التحقيق معهما تحت إشراف أكرم أبو اليزيد مدير نيابة ثان وأمر بحبسهما4 أيام علي ذمة التحقيق وسرعة ضبط المتهمين الستة الآخرين.