افتتح الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة امس الثلاثاء حسين صبحي للمتاحف بمدينة الإسكندرية تحت مسماه الجديد مجمع الفنون بالإسكندرية وبعد الانتهاء من عملية التطوير والترميم والتجديدات التي بلغت14.5 مليون جنيه حيث إنه كان مغلقا منذ عام1981 م واقتصرت انشطته علي اقامة بينالي الاسكندرية كل عامين فقط ليعود هذا الكيان العظيم لمباشرة دوره الريادي والتنويري للأرتقاء بالذائقة الفنية والبصرية وإعلاء قيمة الفن والابداع ثم استكمل الجولة بافتتاح معرض جماعي للتصوير الفوتوغرافي بمركز الحرية للثقافة والابداع بالعطارين بعنوان365. حضر الافتتاح المستشار عطا عباس محافظ الإسكندرية, الدكتورصلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية, محمد دياب رئيس الادارة المركزية, أحمد عبد الفتاح رئيس الادارة المركزية لشئون المعارض والمتاحف, مصطفي عبد الوهاب المشرف العام علي المتحف, سلوي حمدي مدير عام المعارض الفنية, حازم عبد الخالق مدير المتحف, بالاضافة الي نخبة من كبار النقاد والفنانين المهتمين بالحركة التشكيلية في مصر. تضمنت الجولة تفقد اعمال تطوير مكتبة البلدية التي تعد أقدم المكتبات بمدينة الاسكندرية عام1892 لما تحتويه من أمهات الكتب والمصادر والنسخ الأصلية النادرة التي لا تتقدر بثمن, فضلا عن تفقد اعمال تطوير قاعة حامد عويس للعروض وقاعات العرض المتحفية لكبار الفنانيين المصريين والاجانب علي أن تشمل مرحلة التطوير اللاحقة متحف الخط العربي الذي يحتوي علي175598 من روائع المخطوطات النادرة كما شملت اعمال التطوير تغيير جميع النظم الأمنية وتحديثها وادخال كاميرات مراقبة تعمل خلال24 ساعة, بالاضافة الي الاطفاء الذاتي للحريق وكذلك تطوير المبني الخاص بقاعات العرض وتغيير الأرضيات ونظم الإضاءة ونظم صرف الأمطار عزل اسقف المتحف بحيث يتم صرف الأمطار بشكل سليم دون التأثير علي المبني والأعمال الفنية, وانشاء مبني جديد خلف المتحف يعتبر مركزا ثقافيا دوليا يشمل قاعات عرض للعروض المتغيرة بعيدا عن العروض المتحفية, وكذلك قاعات للورش الفنية واماكن لاستضافة ومبيت الفنانين الأجانب ضمن خطة تبادل دولي ثقافي بين مصر والدول الأخري. واكد الدكتور صابر عرب وزير الثقافة انه لا يوجد علي ارض مصر مايسمي بتراث يهودي او قبطي او اسلامي بل هو تراث مصري مشيرا الي اننا لا نقسم الشعوب علي اساس العقائد فكل من عاش علي ارض مصر فهو ملك لها واضاف: تكمن قيمة مصر علي الساحة العالمية في هذا التراث والتنوع الذي تزخر به حضاريا وثقافيا وتعد متاحفنا العظيمة وماتحتوية من ثروات فنية لاتقدر بثمن وان مجمع حسين صبحي احد الشواهد المهمة علي ذلك بما يحويه من اروع صروحنا المتحفية حيث يضم اهم الاعمال الفنية العالمية التي تمثل ثروة حقيقية تستحق ان يفاخر بها شعب مصر. وقال الدكتور صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية يعد هذا الصرح الثقافي والفني ممثلا للحركة التشكيلية المصرية لما يحتوية من مجموعة مهمة من اعمال لمشاهير الفنانيين العالميين عاشوا في الاسكندرية مشيرا إلي ان المجمع الفني حظي باهتمام كبير من الدولة وتم توفير كل الإمكانات المتاحة في خدمة تطويره وصيانته ليتواءم وقيمته العظيمة التي تعد مرآة حقيقية تعكس أسباب تبوء مصر لمكانتها العالمية المرموقة, حيث يضم مجموعة كبيرة من المقتنيات الفنية في بانوراما عرض متحفي لا يوازيه في ثرائها وتنوعها إلا أكبر المتاحف العالمية العريقة, كما تمثل مقتنياته مجالا فريدا لمحبي فنون وروائع الفن التشكيلي وطلابه وباحثيه. يذكر ان المتحف يتكون من طابقين ويشتمل علي العديد من صالات العرض ومكتبة فنية متخصصة في كتب الفنون الجميلة ومركز ثقافي تم تخصيصه لاقامة الحفلات الموسيقية والندوات الثقافية والعروض المسرحية واقامة بينالي الاسكندرية الدولي لدول البحر المتوسط حيث اعتاد المتحف استقبال هذا الحدث الدولي منذ عام.1955.