احتدمت الأزمة بين مديرية الآثار ببني سويف وكنيسة مار جرجس أبو صير الملق بسبب مساحة من الأرض يدعي كل الطرفين ملكيته لها, وحيث قامت الكنيسة ببناء سور علي هذه الأرض محل النزاعو وهو ما أثار حفيظة بعض مواطني القرية. الأهرام المسائي توجه إلي القرية والتقي بعض المواطنين, ومسئولي الكنيسة كما التقي مدير عام الآثار بالمحافظة للوقوف علي حقيقة المشكلة. في البداية يقول م. س. ع مدرس من أهالي القرية: فوجئنا بإدارة الكنيسة, تقوم ببناء سور كبير جدا حول المبني المخصص لعبادتهم داخل المنطقة الاثرية الكبري لأبو صير الملق والجميع يعرف أن تلك المنطقة محرم فيها البناء بغرض السكن أو حتي اقامة أسواق تجارية لإحتوائها علي آثار فرعونية مهمة يتم التنقيب عنها وفقا لمواعيد البعثات المتخصصة وهو ما أثار حفيظتنا من هذا التعدي الصارخ فقمنا بالتظاهر والشكوي ضد تلك التعديات. وقالسامي عبد الملك ناظر الكنيسة بعد أن أخرج لنا عشرات المستندات من حقيبته: قمت في يناير من العام المنقضي بتقديم طلب لمدير عام الآثار ببني سويف لكي نقي القرية شر الفتنة الطائفية التي قد تحدث في حال تجاوز أهالي أبو صير الأرض حيث أنهم يقوموا بتجريف وتسوية وزراعة ارض الاثار في الجزء الملاصق لحدود ارض الكنيسة وكان الطلب بالموافقة علي اقامة السور الذي تم بنائه بالفعل بعد أن تجاهلتنا مديرية الآثار ولم ترد علينا حتي الآن وأضاف عبد الملك أن الوحدة المحلية لمركز ومدينة الواسطي قامت بمخاطبة الآثار للمرة الثانية للرد حول موافقة بناء سور الكنيسة وأنذرت المديرية بأن ردها اذا لم يأت في خلال15 يوما سيعتبرون عدم الرد موافقة ضمنية علي الترخيص ببناء سور الكنيسة. وفجر ناظر الكنيسة مفاجأة لنا حين أخرج محضر معاينة لجنة الآثار للكنيسة عام2008 وكانت اللجنة تضم5 من كبار مسئولي ومفتشي الآثار ببني سويف ووضعوا الحدود الفاصلة بين ارض الآثار والكنيسة وأكدوا في محضر المعاينة بأنه لامانع من إنشاء السور في الحدود والإبعاد التي قامت الكنيسة ببناء السور حولها ورغم ذلك لم تقم مديرية الآثار بإعطائنا الترخيص بالبناء وبعد قيام الكنيسة ببناء السور قامت الدنيا ولم تقعد وجاءت لجنة أخري من الآثار في نهاية عام2012 وأكدت لنا أن هناك300 متر أضافتها الكنيسة بالمخالفة الي الأرض التي تملكها وذلك وفقا لجهاز القياس الالكتروني ال جي بي اس الذي اصطحبته اللجنة معه وطالبتنا بهدم السور وتقليص مساحته طولا وعرضا لضم مساحة ال300 متر الي ارض الآثار علي الرغم من قيام نفس اللجنة بترسيم الحدود عام2008 بمراس أسمنتية. ومن جانبها, نفت نادية عاشور مدير عام الآثار ببني سويف معظم حديث مسئولي الكنيسة الينا وأكدت أنها قامت بعمل محضر تعد علي أراضي الآثار بأبو صير الملق حيث انهم قاموا ببناء السور بالمخالفة حيث قام المجلس الاعلي للآثار بإرسال لجنة كبري من القاهرة ورفضت بناء السور لتداخل أرض الكنيسة مع أرض الآثار ولم ترفض القيام بأي أعمال هدم أو تجديد أو حتي انشاء مبان طالما سيخضع لإشراف لجان الآثار, وأشارت إلي أنها لجأت للعديد من كبار القساوسة لحل الامر وديا قبل أن يتم تصعيده قانونيا وأنه ليس لديها فرق بين المسجد والكنيسة حيث إن مديرية الآثار قامت من قبل بهدم3 مساجد تم بناؤها بالمخالفة علي الاراضي الاثرية وآخر بمنطقة ميدوم.