أكدت نادية عاشور مدير عام الآثار ببنى سويف أنه تم عمل محضر تعدٍ على أراضي الآثار بمنطقة أبو صير الملق التابعة لمركز الواسطى ببني سويف وقام القائمين على كنيسة مار جرجس بالقرية ببناء سور بالمخالفة. وأضافت نادية سبق وأن أرسل المجلس الأعلى للآثار لجنة كبرى من القاهرة ورفضت بناء السور لتداخل أرض الكنيسة مع أرض الآثار". وأكدت أن كل تلك المنطقة تحتوى على آثار وجبانات فرعونية مهمة كما أكدت أن الكنيسة استولت بالفعل على مساحة 3500 متر وقامت بوضع تربة طينية على مساحة 50 مترًا حولتها لملعب كرة قدم تمهيدًا لضمها للكنيسة. وأشارت نادية إلى أنها لجأت للعديد من كبار القساوسة لحل الأمر وديًا قبل أن يتم تصعيده قانونيًا وأنه ليس لديها فرق بين المسجد والكنيسة حيث إن مديرية الآثار قامت من قبل بهدم 3 مساجد تم بناؤها بالمخالفة على الأراضي الأثرية وآخر بمنطقة ميدوم ووجهت رسالة طمأنينة للكنسية قائلة: "الزراعة موجودة بجوار الكنيسة منذ قديم الأزل وسنقف بالحزم والقانون فى حال حدوث ذلك دون الحاجة لبناء اية أسوار". من ناحيته قال القمص توما عشم منصور راعي الكنيسة إن الكنيسة تم إقامتها منذ عام 1850 وبقيت على وضعها الكائن حتى عام 2008 حتى أصبحت أجزاءً منها تتساقط على مرتاديها حتى وافق محافظ بنى سويف الأسبق أحمد زكى عابدين -على حد تعبيره- على هدمها وإعادة بنائها ونظرًا لضعف الإمكانيات لم نستطع التوسع فى البناء رغم امتلاك الكنيسة لمساحة كبيرة من الأرض ولكن لم نقم ببناء أى سور يرسم حدود تلك الأرض حيث كانت عمليات التعديات على أرض الغير كانت معدومة ومحدودة جدًا ومع حالة الانفلات ظهر مئات الأهالى الذين قاموا بالتعدى على العديد من أراضى الآثار بغرض الزراعة واقتربوا من الأرض التى تملكها الكنيسة فكان لزامًا علينا حماية تلك الأرض ببناء هذا السور. وأضاف سامي عبد الملك ناظر الكنيسة تقدمت منذ نحو سنة بطلب لمدير عام الآثار ببنى سويف لكى نقى القرية شر الفتنة الطائفية التى قد تحدث حال تجاوز أهالى أبو صير الأرض حيث إنهم يقومون بتجريف وتسوية وزراعة أرض الآثار فى الجزء الملاصق لحدود أرض الكنيسة".