تمتد قرية دنشواي بمحافظة المنوفية بجذورها التاريخية إلي العصر الفرعوني، حيث يعتقد أن اسمها مشتق من "دير جواي" ثم تحول إلي دنجواى قبل أن يتحور الاسم إلي دنشواي، حيث حررت القرية وأبناؤها مصر من الاحتلال الانجليزي منذ عشرينيات القرن الماضي وتعاني الاهمال والمشاكل الملحة حاليا وتنتظر من يحررها من مشاكلها في عام 2013. وقد عاصرت القرية المراحل المختلفة التي مرت بها مصر، وصولا إلي المذبحة التاريخية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإنجليزي ضد فلاحي القرية وإعدامها أربعة منهم ويقطنها نحو 30 ألف نسمة، والتي تعاني إهمالا مستفحلا، فلم يتغير في القرية شيء تقريبا منذ وقوع الحادثة عام 1906 وحتى الآن سوي زيادة الكثافة السكانية وزيادة المشاكل الحياتية مع الاحتفاظ بأبراج الحمام المميزة للقرية، بل إن برج الحمام الذي يتوسط شعار محافظة المنوفية يعود إلي تلك القرية. ويقول محمد عبدالعزيز فراج إن قصر ثقافة، أسواره محاطة بسوق القرية الذي يلقي إقبالاً شديدًا كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع ويلقي السوق بمخلفاته جانب القصر الذي تحول إلي مبني مهجور إلا من الموظفين. ويوضح أحمد خليل شاهين أن متحف دنشواي الذي تاريخ القرية وجهادها ضد الاحتلال تم إغلاقه منذ 3 سنوات لإجراء عملية الترميمات به وخلال هذه الفترة تعرض المتحف للسرقة حيث تمت سرقة السيف المعدني من تمثال العسكري الإنجليزي والموجود في مدخل المتحف وذلك في ظل غياب التحكم والملاحظة حيث إن غرفة التحكم كان بها العديد من الإصلاحات والتجديد منذ فترة وتم انتزاع جميع كاميرات المراقبة من المتحف وما زال مغلقًا أمام الزائرين حتى طلاب وتلاميذ المدارس. ويقول سعيد عبدالعظيم طايل من أهالي القرية نعاني حزمة كبيرة من المشاكل بسبب فساد المحليات وغياب العدالة الاجتماعية، وكذلك إهمال شبكة المياه وتأخر مد الصرف الصحي، مما أدي إلي إصابة المئات من الأهالي بأمراض الكبد الوبائي والتيفود، حيث تختلط مياه الشرب بمياه آبار الصرف الخاصة بالمنازل. ويؤكد علي الغندور أن محولات الكهرباء التي تغذي القرية متهالكة ودائما ما تتعطل بسبب الضغط الشديد عليها نتيجة الزيادة السكانية وهذا يؤدي الي انقطاع التيار الكهربائي بشكل مباشر ويؤدي الي تلف الاجهزة الكهربائية ولابد من زيادة الطاقة وإحلال وتغيير شبكة المحولات المتهالكة ومطالبنا لا تقف عند هذه الحدود وإنما نأمل في المزيد من المسئولين في الكهرباء بالمنوفية بضرورة تغيير الاسلاك التي تسقط فجأة عند نشب الرياح العاتية وتؤدي الي حدوث وفيات عديدة. وأكد عبدالعزيز شبل رئيس قرية دنشواي بالمنوفية أن هيئة المتاحف تجري ترميمات شاملة بمتحف "دنشواي" تعالج بعض التصدعات والشروخ وإتمام صيانة شاملة للوحات وتماثيل المتحف من أجل إعادة فتح أبوابه مع بداية العام لاستقبال الجماهير وسوف تشهد الخدمات بالقرية طفرة خلال العام الجديد ووصول الاعتمادات. رابط دائم :