يعد متحف دنشواى بمركز الشهداء من اهم معالم محافظة المنوفية والذى يجسد حادثة دنشواى الشهير الذى وقعت احداثه فى 1906. تم إنشاء المتحف عام 1963 على الأرض نفسها التى شهدت وقائع حادثة دنشواى وتمت فيها محاكمة الفلاحين المصرى ثم أعيد بناء المتحف ليصبح متحفاً ضخماً ومؤسسة ثقافية فنية وتاريخية وتم إعادة افتتاحه رسميا فى 1 يوليو 1999 لتخليد دور هذه الحادثة الوطنية.
يضم المتحف مئات اللوحات والتماثيل والنماذج وعشرات القاعات التى تكلف انشاؤها 12 مليون جنيه، ومنذ 3سنوات أغلق المتحف لترميمه وخلال هذه الفترة تعرض المتحف للسرقة حيث تمت سرقة "السيف المعدن" من تمثال العسكرى الانجليزى والموجود فى مدخل المتحف ويحتوى المتحف على قطع اثرية واللوحات الفنية التى جسدت حادثة دنشواى وذلك فى ظل غياب التحكم والملاحظة حيث ان غرفة التحكم كان بها العديد من الاصلاحات والتجديدمنذ فترة وتم انتزاع جميع كاميرات المراقبة من المتحف.
ومازال المتحف مغلقا حتى الآن واصبح مكانا للموظفين فقط مغلقاً امام الزائرين.
ويقول المواطن صبرى سمير إن المتحف يضم معلومات تاريخية كثيرة ولوحات وتماثيل تجسد حادثة دنشواى وتم اغلاقه منذ 3 سنوات بحجة عمليات الترميم ورغم انها انتهت منذ فترة إلا انه لم يتم فتحه حتى الآن.
ويضيف احمد سالم ان المتحف مغلق بقرار من وزارة الثقافة وقطاع الفنون التشكيلية بالوزارة ولم يتم فتحه حتى الآن مع ان فتحه امام الزيارات المدرسية والطلاب للتعرف على تاريخ حادثة دنشواى.
ويرى احمد فوزى أحد اصحاب المحال المجاورة للمتحف ان غلق متحف دنشواى يضرب السياحة الداخلية فى مقتل خصوصا مع ضعف موارد الدولة ولذلك يطالب وزارة الثقافة بإعادة فتحه مرة أخرى.
وفى مفاجأة كشف عنها أحد المصادر بمركز الشهداء ان متحف دنشواى والمقام منذ اوائل التسعينيات انشئ بالمخالفة للمواصفات الفنية المتبعة باقامة المبنى بدون اعمدة خرسانية مما جعله مهددا بالمخاطر علما بان المبنى مغلق منذ فترة للقيام باعمال الترميمات بمعرفة وزارة الاثار ويفتقد الحراسة اللازمة لتأمينه مما جعله مهددا بارتكاب وقائع للسرقة.
ومن جانبه يؤكد المهندس مؤمن طعيمة مدير عام متحف دنشواى ان قرارات غلق المتحف او فتحه يصدر بها قرار وزارى أو من رئيس قطاع الفنون التشكيلية وفى حالة ورود الموافقة على فتح المتحف مرة أخرى سيتم اخطار المدارس والجامعات بتنظيم الرحلات الى المتحف.
