لم يكد مسئولو اتحاد الكرة يعلنون عن الموعد النهائي لعودة بطولة الدوري العام في التاسع من فبراير المقبل بعد الاتفاق الذي تم بين جمال علام رئيس اتحاد اللعبة ووزيري الداخلية أحمد جمال والدولة لشئون الرياضة العامري فاروق عقب فترة طويلة من التوقف تقترب من العام بسبب المذبحة التي شهدها ستاد حتي بدأ يظهر القلق علي مجلس ادارة الزمالك بسبب فشله في التوصل لاتفاق مع لاعبيه الذين ستنتهي عقودهم في نهاية الموسم الحالي أو تحديدا الثنائي ابراهيم صلاح لاعب الوسط المدافع.. ومهاجمه أحمد جعفر الذي يواصل تغيبه عن ويضع الزمالك علي قمة أولوياته ضرورة التجديد للثنائي في ظل النقص الحاد الذي تشهده صفوفه سواء في مركز لاعب الوسط المدافع الذي يعد ابراهيم صلاح أبرز من شغلوه في المواسم الأخيرة من قدومه من المنصورة.. أو في رأس الحربة بعد الاستغناء عن عمرو زكي وأحمد حسام ميدو واعارة شيكابالا للوصل الاماراتي وامكانية تجديده لها.. والمشكلات المتتالية للبنيني رزاق وتهديداته المستمرة بالرحيل ورغبة زميله البوركيني عبد الله سيسيه في عدم البقاء. ورغم الحاجة الكبيرة والملحة للفريق للتجديد للاعبين ابراهيم صلاح وأحمد جعفر فان كل الشواهد تؤكد أن توقيعهما علي عقد جديد لن يكون بالسهولة التي يتوقعها مجلس ادارة النادي بعدما أبدي الثنائي اعتراضهما بشكل مبدئي ومبكر جدا علي القيمة المالية التي يعرضها عليهما النادي عن طريق لجنة التعاقدات والتي أثارت الكثير من تحفظهما لعدم اقتناعهما به في الوقت الحالي خاصة المهاجم. والمفاجأة أن لجنة التعاقدات بالزمالك فشلت حتي الآن في الحصول علي موافقة من اللاعبين بعدما اعترضا تماما علي المبلغ الذي حدده مجلس ادارة النادي لهما والذي لا يزيد لابراهيم صلاح علي مليون جنيه فقط شاملة الضرائب في الموسم الأول تزيد في الثاني والثالث.. بينما لا يتجاوز المبلغ المعروض علي أحمد جعفر المليون و250 ألف جنيه في الوقت الذي يزيد عقد اللاعب الحالي عن المبلغ الذي يرصده له النادي. والمثير ان الزمالك استغل حالة الغموض التي سيطرت علي مستقبل بطولة الدوري العام في الفترة الماضية قبل الاعلان عن عودته من جديد ليضغط بقوة علي اللاعبين علي اعتبار أن العروض التي سيحصلان عليها من الفرق المصرية لن تكون كبيرة ولن تتجاوز ما يعرضه الزمالك عليهما في ظل حالة الافلاس التي تسيطر علي غالبية الأندية بالاضافة لتقليل فرق الشركات لميزانياتها وعدم استعدادها للانفاق ببذخ بعد ثورة25 يناير.2011 وجاء الاعلان عن عودة الدوري العام مرة أخري ليعيد القوة من جديد للاعبين بل لجميع الذين ستنتهي عقودهم في ختام الموسم الحالي بعدما زاد الطلب مرة أخري من الأندية عليهم لتدعيم صفوفها سواء في الموسم الحالي أو بداية من الموسم المقبل بعدما تبددت فترة اللا استقرار التي عاشتها اللعبة في الفترة الماضية وفي مقدمتهم ابراهيم صلاح وأحمد جعفر ليحول الكرة مرة أخري لملعبيهما ويجعلهما يتفاوضان علي أرض صلبة خاصة وأن أكثر من لاعب من الذين تنتهي عقودهم مع الزمالك في نهاية الموسم الحالي ألمح الي المعاملة الجافة التي يلقاها من رئيس لجنة التعاقدات في المفاوضات قبل الاتفاق الأخير علي بدء البطولة المحلية علي اعتبار أنهم كانوا الطرف الأضعف. والمشكلة الكبري التي باتت تؤرق مجلس ادارة نادي الزمالك بعد الاعلان عن عودة بطولة الدوري العام أصبحت تتمثل في كيفية تدبير الموارد المالية الكافية لسداد المستحقات المتأخرة للاعبين ورواتبهم عن الموسم الحالي بعدما حل موعد القسط الثاني من رواتبهم السنوية مع بداية العام الجديد بالاضافة لتوفير جزء علي الأقل من الرواتب السنوية للعقود الجديدة التي سيوقعها اللاعبون في حالة التوصل لاتفاق معهم حول التجديد. وما يزيد من المشكلة ان البرازيلي جورفان فييرا يتمسك هو الآخر بضرورة توفير المستحقات المالية للاعبين للحد الذي كاد يدخل في صدام مع ممدوح عباس رئيس النادي قبل أسابيع عندما طالبه بضرورة منح نجومه رواتبهم السنوية حتي يستطيع السيطرة عليهم خلال التدريبات أو علي الأقل يضمن تركيزهم التام وهو ما تعامل معه ممدوح عباس بعدم اهتمام في ظل توقف مسابقة الدوري وعدم وضوح الموقف حولها الا أنه مع الاعلان عن عودتها جدد المدير الفني للزمالك طلبه وزاد من ضغوطه علي مجلس الادارة للوفاء بالتزاماتهم تجاه لاعبيه. والأزمة الكبري أن حالة من القلق تسيطر علي مسئولي الزمالك من خسارتهم للاعبيه الذين تنتهي عقودهم في نهاية الموسم الحالي خلال اذا لم يتوصلوا لاتفاقات نهائية ورسمية معهم خلال الفترة الحالية والتي تعد الأنسب للتجديد لهم لسببين الأول أن الكثير من الأندية مازال يتحفظ علي التفاوض معهم ولم تجر اتصالات معهم.. والثاني أن الشهور القليلة المقبلة ستشهد انشغال مجلس ادارة النادي بالانتخابات المقرر لها في الصيف المقبل مما سيقلل من حجم الاهتمام بهم.