ظل سائق التوك توك ممدا علي ظهره بمنزله رافضا النوم بالرغم من انتصاف الليل وهدوء كل من حوله إلا أن خيال ابنة الجيران يأبي أن يفارقه, وبعد محاولات وتردد استطاع أن يظفر منها بكلمة أعقبتها في اليوم التالي جملتان ثم الاتفاق علي اللقاء بعيدا عن المنطقة للبوح بما سكن في القلب وطار السائق يحتضن الشوارع والطرقات بعد موافقة الفتاة علي الخروج معه, ولكنها كانت البداية الهادئة قبل العاصفة العاتية. بكثرة لقاءاتهما قفز الشيطان بينهما وزين لهما الممنوع والحرام.. ولكن السر لا يكتم طويلا.. انتشرت الشائعات بين أهالي القرية الصغيرة عن العلاقة الآثمة ووصل الخبر الي شقيق الفتاة الذي فقد عقله فور علمه ونصحه العقلاء بالتيقن من الأمر قبل التهور ووصل الأخ الي يقين لا يتزعزع من الفضيحة فقرر الانتقام من السائق. كان اللواء مصطفي باز مدير أمن الدقهلية قد تلقي اخطارا من العميد السعيد عمارة مدير المباحث الجنائية بالعثور علي جثة لشاب في العقد الثالث من عمره وبها جروح قطعية بلغ عددها27 جرحا قطعيا بمصرف مائي جاف بناحية درين التابعة لمركز نبروه. فأمر العميد عاطف مهران رئيس المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث تحت قيادة العقيد عبد العزيز فهيم مفتش المباحث الجنائية وبرئاسة الرائد محمد صفوت رئيس المباحث الجنائية ومعاونيه النقباء أحمد فتحي ومحمد مشالي والنقيب مدحت مرتضي. حيث أسفرت جهود فريق البحث من خلال خطة البحث عن قيام عنبر ش. ا. ع.(23 سنة) عامل, وحسني مصطفي عبدالعزيز (20 سنة) عامل ومقيم بناحية درين بقتل وليد ج. ا.(24 سنة) سائق توك توك بسبب وجود علاقة غير شرعية بين المجني عليه وشقيقة المتهم الأول. حيث قام القاتل باستدراج المجني عليه الي طريق ناء وقام بقتله مستخدما سكين انتقاما لشرفه, واحتال عليه بحجة تعاطي المواد المخدرة معا بمكان الواقعة وتخلص منه بالقتل. وقام والد المجني عليه بتوجيه الاتهام للقاتل بقتل ابنه بسبب العلاقة غير الشرعية وتبين وجود عدة طعنات وجروح قطعية متفرقة بالجزء الأعلي لجسم المتوفي والعثور علي التوك توك الخاص به بقطعة أرض فضاء بجوار المصرف وتم نقله إلي مشرحة مستشفي نبروه العام. وحرر عن ذلك رقم20 أحوال مركز شرطة نبروه لإرفاقه بالمحضر الأصلي. بالعرض علي النيابة العامة قررت انتداب الطبيب الشرعي لتشريح جثمان المتوفي-والتصريح بالدفن عقب ذلك. وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها.