أصيبت الفتاة بصدمة شديدة عندما ابلغها الطبيب أنها لن تنجب قبل أيام قليلة من زواجها فكرت في مصارحة خطيبها إلا أنها تراجعت لخوفها من تركه لها. فتركت الامور علي طبيعتها حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا. ووسط فرحة الاهل والأحباب تم الزفاف ومرت الأيام والشهور والسعادة تملأ منزل الزوجية في نفس الوقت كانت الزوجة تنفرد بنفسها احيانا لتفكر في المستقبل بعد أن يعرف الزوج انها لا تنجب ولكن سرعان ما تعدل عن تفكيرها لشدة ايمانها بالقضاء والقدر خاصة انها ليست الوحيدة التي تمر بهده الظروف وبعد مرور عام ووسط ضغوط الاقارب علي الزوجين بضرورة الكشف الطبي رضخ الزوج لهم وأخذ زوجته إلي الطبيب وبعد توقيع الكشف الطبي وعمل الاشاعات اللازمة والتحاليل فاجأ الطبيب الزوج بأن زوجته لا تنجب ولكن يمكن اجراء عملية جراحية لها فأصيب الزوج بخيبة أمل كبيرة خاصة انه يحب زوجته حبا شديدا ولا يتخيل انه لن ينجب منها وفي نفس الوقت شعرت الزوجة بأن هناك بصيص من الأمل بعد اجراء العملية كما قال الطبيب وبالفعل اجريت العملية بنجاح ومرت الأيام والشهور دون جديد وبعد مرور عام آخر من عدم الانجاب ووسط ضغوط الأهل علي الزوج بضرورة زواجه بأخرى بدأت معاملته تتغير مع زوجته رغم انها كانت تبذل جهدا كبيرا لإرضائه إلا أن الضغوط الأسرية كانت تفوق طاقة الزوج خاصة أن المجتمع الريفي لا يرحم إلا انه كان يتردد كثيرا في اختيار الزوجة المناسبة وعندما ايقنت زوجته ان عدم انجاب أطفال هو السبب الوحيد لبحث زوجها عن زوجة آخري طالبته بتبني طفل وتربيته ليصبح بمثابة الابن ورغم موافقته في البداية إلا أنه تراجع بعد رفض اسرته للفكرة لكونها غير مناسبة من الناحية الشرعية. كل هذا والأيام تمر إلي أن نفد صبر الزوج من كثرة الضغوط التي يمارسها المقربون عليه فقرر الزواج من آخري وطلبت منه زوجته الطلاق فرفض لتمسكه الشديد بها فرضخت الزوجة لعل وعسي يعرف قيمة حبها له إلا أنه بعد أن تزوج وشعرت زوجته الجديدة بعلامات الحمل تغيرت معاملته تماماً وأخذ يلاطف زوجته الثانية ويعاملها بحب وحنان بينما يعامل زوجته الأولي (القديمة) بقسوة وجفاء واستجاب لها سريعا وطلقها وأعطاها كل حقوقها فقررت الزوج من أول رجل يتقدم إليها وبالفعل تقدم لها رجل أرمل لديه أبناء كبار فلم ترفضه علي أمل أن يحسن معاملتها وفي نفس الوقت عقدت العزم علي أن تراعي الله في هذا الزوج وأولاده إلا أنهم جميعاً لم يعاملوها بالمعروف وأعتبر الأبناء أن أباهم أتي لهم بجارية وليست زوجة له وتعتبر بمثابة الأم بالنسبة لهم في نفس الوقت فأن الزوج لا حول له ولا قوة مع أولاده ويحاول إرضاءهم بشتى الطرق وكل ذلك علي حساب الزوجة المسكينة ورغم كل هذا إلا أنه بدأ يتطاول عليها ويسبها وينهرها أمام الاولاد حتى وصل الأمر أنه قام بضربها فتركت منزل الزوجية وصممت علي الطلاق وعندما رفض الزوج جميع المحاولات المبذولة لإتمام الطلاق في هدوء لم يكن هناك امام الزوجة المسكينة إلا الذهاب إلي مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بكفر الشيخ وتقدمت بطلب لحل مشكلتها فقامت المحكمة باستدعاء الزوج الذي رفض الحضور طالبا من الزوجة أن تتنازل عن جميع حقوقها مقابل الطلاق فرفضت ذلك وقامت برفع دعوي نفقة وجنحة تبديد منقولات الزوجية.