أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن ارتفاع حصيلة القتلي بنيران النظام السوري إلي69 شخصا حتي الآن في أماكن متفرقة من البلاد. من ناحيته, أكد العقيد إسماعيل النعسان أن كتيبة المعتصم بالله التابعة له باتت تسيطر علي جميع مناطق حدود درعا باستثناء معبر نصيب المحاذي للحدود الأردنية, مشيرا إلي أن دبابات النظام تنتشر في منطقة تل شهاب, فيما ينحسر انتشارها ليلا خشية تعرضها لكمائن الجيش الحر. وكشف في تصريح لصحيفة الغد الأردنية عبر الهاتف نشرته في عددها الصادر أمس أن الجيش السوري التابع للرئيس بشار الأسد يتعمد خلال الاشتباكات مع الجيش الحر علي الحدود الأردنية إطلاق النار علي الجيش الأردني لإرغامه علي الرد علي مصادر النيران. وأشاد النعسان بقوات حرس الحدود الأردنية التي تقدم خدمة إنسانية للاجئين السوريين, مشيرا إلي أن الأردن يستقبل أي لاجئ طالما كان غير مسلح ويقدم له المساعدة اللازمة. واتهم القيادي في الجيش السوري الحر النظام السوري بالسعي لمنع عبور اللاجئين السوريين للأردن حيث يتعمد الجيش النظامي وضع كمائن للاجئين أثناء عبورهم الحدود الأردنية. وفي بيروت, عقد نجيب ميقاتي رئيس مجلس الوزراء اللبناني مساء أمس اجتماعا تنسيقيا مع مفوضة الإتحاد الأوروبي للتعاون الدولي والمساعدة الإنسانية والاستجابة للأزمات كريستالينا جيورجيفا ومفوض الأممالمتحدة السامي لشئون اللاجئين أنطونيو جوتييرس في حضور وزير الشئون الاجتماعية وائل أبو فاعور وسفيرة الاتحاد الأوروبي انجيلينا ايخهورست وممثلة مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين في لبنان نينت كيلي لبحث سبل تقديم المساعدات للنازحين السوريين في لبنان. وأوضحت جيورجيفا في تصريح لها أمس أنها وجوتييرس يزوران لبنان بسبب التطورات الدراماتيكية في سوريا والتي تلقي عبئا ثقيلا علي دول الجوار بما فيها لبنان. وذكرت أن الإتحاد الأوروبي والدول الأعضاء خصصوا مبلغ400 مليون يورو لدعم السوريين المتضررين من النزاع في بلادهم, مشيرة إلي أن الإتحاد أعلن خلال هذه الزيارة عن تخصيص30 مليون يورو إضافية لمساعدة ضحايا الأزمة السورية. ونوهت جيورجيفا بالحكومة اللبنانية التي عملت علي وضع خطة لمواجهة تداعيات الأزمة السورية ومساعدة المهجرين واللاجئين السوريين, مبدية شكرها للجماعات اللبنانية المضيفة, لافتة إلي أن السكان المحليين يساعدون اللاجئين السوريين في هذه الأوقات الدراماتيكية ومن المهم بمكان أن تبقي الحدود مفتوحة, كما أنه من الأهمية أن يتشاطر الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي العبء مع البلدان المضيفة مثل لبنان وتركيا والأردن وبلدان أخري. من جهته, أوضح جوتييرس أن الأممالمتحدة ستقدم في19 ديسمبر الجاري خطة الإستجابة الإقليمية للاجئين التي ستعقد تحت إشراف المفوضية السامية في الأممالمتحدة لشئون اللاجئين والتي تشمل وكالات ومنظمات غير حكومية في البلدان الأربعة المضيفة. وذكر أن هذه الخطة ستترافق مع خطة للاستجابة الإنسانية داخل سوريا التي يتولي تنسيقها المنسق الإقليمي للأمم المتحدة, لافتا إلي الحاجة لدعم قوي من الأسرة الدولية وسط توقعات بإرتفاع عدد اللاجئين خلال الأشهر الستة الأولي من العام المقبل. وأشار الي أن الأرقام في نهاية العام الحالي هي710 آلاف لاجئ, متوقعا أن يصل العدد حتي يونيو2013 إلي مليون ومائة ألف لاجيء, داعيا للاستعدادا لذلك, حيث بدأت المفوضية بزيادة عدد العاملين لديها في لبنان وبتجهيز مواد الدعم التي يحتاجها النازحون.