عقد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي مساء اليوم السبت اجتماعا تنسيقيا مع مفوضة الإتحاد الأوروبي للتعاون الدولي والمساعدة الإنسانية والإستجابة للأزمات كريستالينا جيورجيفا ومفوض الأممالمتحدة السامي لشئون اللاجئين أنطونيو جوتييرس في حضور وزير الشئون الإجتماعية وائل أبو فاعور وسفيرة الإتحاد الأوروبي انجيلينا ايخهورست وممثلة مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين في لبنان نينت كيلي لبحث سبل تقديم المساعدات للنازحين السوريين في لبنان . وأوضحت جيورجيفا - في تصريح لها اليوم - أنها وجوتييرس يزوران لبنان بسبب التطورات الدراماتيكية في سوريا والتي تلقي عبئا ثقيلا على دول الجوار بما فيها لبنان. وذكرت أن الإتحاد الأوروبي والدول الأعضاء خصصوا مبلغ 400 مليون يورو لدعم السوريين المتضررين من النزاع في بلادهم ، مشيرة إلى أن الإتحاد أعلن خلال هذه الزيارة عن تخصيص 30 مليون يورو إضافية لمساعدة ضحايا الأزمة السورية . ونوهت جيورجيفا بالحكومة اللبنانية التي عملت على وضع خطة لمواجهة تداعيات الأزمة السورية ومساعدة المهجرين واللاجئين السوريين ، مبدية شكرها للجماعات اللبنانية المضيفة ، لافتة إلى أن السكان المحليين يساعدون اللاجئين السوريين في هذه الأوقات الدراماتيكية ومن المهم بمكان أن تبقى الحدود مفتوحة ، كما أنه من الأهمية أن يتشاطر الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي العبء مع البلدان المضيفة مثل لبنان وتركيا والأردن وبلدان أخرى. من جهته، أوضح جوتييرس أن الأممالمتحدة ستقدم في 19 ديسمبر الجاري خطة الإستجابة الإقليمية للاجئين التي ستعقد تحت إشراف المفوضية السامية في الأممالمتحدة لشئون اللاجئين والتي تشمل وكالات ومنظمات غير حكومية في البلدان الأربعة المضيفة. وذكر أن هذه الخطة ستترافق مع خطة للاستجابة الإنسانية داخل سوريا التي يتولى تنسيقها المنسق الإقليمي للأمم المتحدة ، لافتا إلى الحاجة لدعم قوي من الأسرة الدولية وسط توقعات بإرتفاع عدد اللاجئين خلال الأشهر الستة الأولى من العام المقبل. وأشار الى أن الأرقام في نهاية العام الحالي فهي 710 آلاف لاجئ ، متوقعا أن يصل العدد حتى يونيو 2013 إلى مليون ومائة ألف لاجىء ، داعيا للاستعدادا لذلك ، حيث بدأت المفوضية بزيادة عدد العاملين لديها في لبنان وبتجهيز مواد الدعم التي يحتاجها النازحون.