في إطار مشاوراته المستمرة واستكمالا لفتح باب الحوار مع جميع القوي الوطنية, والذي أكد عليه في خطابه الأخير التقي الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية في ساعة متأخرة من مساء أمس الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد والمهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط لمناقشة الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد والاستماع لوجهة نظرهما في جميع الأمور والوصول إلي نقطة اتفاق مع المعارضة. ومن جانب آخر, وفي تصريح مقتضب عقب لقائه بالدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية قال الدكتور السيد البدوي, إن اللقاء مع رئيس الجمهورية جاء بناء علي دعوة للتشاور حول الأزمة التي تمر بها البلاد, ورفض البدوي الكشف عن مضمون وتفاصيل اللقاء. ومن المقرر أن يعقد الرئيس مرسي عدة لقاءات خلال الساعات القادمة مع مختلف القوي الوطنية والمعارضة. وفي نفس السياق ذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية في ساعة مبكرة من صباح اليوم أن اللقاء يأتي في إطار استكمال جولات الحوار الوطني التي بدأت السبت الماضي, والعمل علي توسيع دائرة المشاركة من قبل القوي السياسية والمجتمعية, وحرصا علي تدعيم الاصطفاف الوطني. وأضاف البيان أنه تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول الموضوعات المطروحة علي أجندة هذا الحوار, انطلاقا مما حققته الجولة الأولي من نتائج تمثلت في الإعلان الدستوري الجديد الذي اعتمده رئيس الجمهورية السبت الماضي. وقد تناول الاجتماع المبادرة التي أطلقها الرئيس والخاصة بالحوار حول القضايا الوطنية المثارة في المرحلة الحالية. واعتبر البيان أن هذا اللقاء يأتي في إطار التحضير للجولات اللاحقة المزمع عقدها في الأيام القادمة قبل موعد الاستفتاء, والتي تسعي إلي أن تضم كافة التيارات السياسية الوطنية علي تنوعها, حرصا علي ترسيخ مناخ الحوار والتفاهم في هذه الأيام المهمة من تاريخ الوطن.