سيطرت علي أصحاب المحلات التجارية الواقعة بالقرب من ميدان التحرير وقصر الاتحادية حالة من الخوف والقلق أمس بسبب تظاهرات جمعة الكارت الاحمر الرافضة للإعلان الدستوري واحتجاجا علي أحداث الاتحادية. الاهرام المسائي قامت بجولة لرصد آثار جمعة الكارت الأحمر بمنطقة وسط البلد فكان المشهد هو قيام المحلات التجارية بالقرب من قصر الاتحادية وميدان التحرير بإغلاق أبوابها تحسبا لأي اشتباكات بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه الأمر الذي جعل اصحاب محلات روكسي تقوم بتشكيل لجان شعبية لحماية محلاتهم من اي هجوم من جانب الطرفين. قال محمد حسين صاحب مطعم إن المطاعم الآن تشهد حالة من تراجع الإقبال, مؤكدا أن هذه الحالة بدأت منذ اندلاع الأحداث حيث ان هناك كل يوم مظاهرات اما مؤيدة للرئيس أو معارضة مختتما حديثه ان اصحاب المحلات في النهاية هم الضحايا. واستكمل المشهد علي حسن صاحب كافيتريا بالقرب من قصر الاتحادية, قائلا إن حالة السكون التي سيطرت علي معظم مناطق مصرعقب ثورة25 يناير تسببت في خسائر كبيرة للبلاد لافتا إلي أنه كان يحقق مبيعات يومية قبل الثورة تتعدي2000 جنيه إلا أن أمس لم تحقق حصيلة مبيعاته سوي300 جنيه الامر الذي دفعه للاستغناء عن العمال. وأضافت ماجدة السيد مديرة محل ملابس و من سكان مصر الجديدة نحن مع مطالبة الجميع بحقوقهم إلا أن هذه المطالبة يجب أن تتسم بأسلوب حضاري, لافتة إلي أن المنطقة كانت هادئة والأمن يقوم بحراستها قائلة: لم نعتد علي تلك المظاهرات ولم يكن يخطر ببال أحد أن نشاهد مظاهرات أمام قصر الرئاسة وعلي الرئيس مرسي أن يضع في الحسبان أصحاب المحلات المتضررين من تلك الاحداث. ومن جانبه قال ياسر حمودة صاحب محل ملابس بوسط البلاد: امتنع الزبائن عن التردد علي المحلات التجارية بسبب الاعتصامات المستمرة في ميدان التحرير مما أدي إلي حالة كساد شديد ونحاول حاليا عمل تخفيضات كبيرة لجذب الزبائن الذين فضلوا البقاء في منازلهم بسبب الاعتصامات والغياب الأمني. وأعربسمير عبد الرحمن صاحب مقهي بميدان التحرير عن أمله في عودة الزبائن القدامي الذين اختفوا منذ بداية الاعتصام في الميدان وقال: معظم الزبائن المتواجدين الآن ليسوا ممن تعودنا عليهم طوال السنوات الماضية. وتمني أحمد عبد المنعم صاحب محل مواد غذائية عودة حركة البيع حتي لو تدريجيا خاصة أن أصحاب المحلات أصبحوا غير قادرين علي كسب قوت أولادهم بسبب الاعتصامات التي انتشرت في كل مكان وأدت إلي وقف الحال. واضاف ان الباعة الجائلين هم المستفيد الأول في مثل هذه الاحداث لان اصحاب المحلات تقوم بغلق محلاتهم تخوفا من الاحداث وهو مايعتبر مكسبا للباعة الجائلين مما يؤدي إلي لجوء المزيد منهم إلي الميدان للكسب السهل والسريع وسط الأحداث والمعتصمين والأجواء التي تسود الميدان دون ضوابط.