بعد حالة من الشلل التام التي أصابت ميدان التحرير والتي استمرت 21 يوماً بسبب المظاهرات. عادت الحياة إلي محلات المنطقة حيث قرر أصحاب المحلات كسر جمود حركة البيع والشراء وامتد أثر ذلك إلي منطقة وسط البلد.. وفي لقاء »للأخبار« مع أصحاب المحال التي تم إعادة فتحها قال عبدالله أحمد قمت بفتح المحل الخاص بي لبيع المنتجات الجلدية للمواطنين بعد أسبوعين من القلق والتوتر و »وقف الحال« متحدياً حالة الركود التي اصابت الحالة التجارية بجميع محال الميدان واستأثر الباعة الجائلون بنصيب الأسد حيث رجت تجارتهم ببيع كروت الشحن والمأكولات والمشروبات والحلوي والسجائر وسط حشود المتظاهرن بينما أوشك اصحاب المحلات علي الافلاس بسبب تعطل حركة البيع والشراء بسبب المظاهرات في كل انحاء ميدان التحرير الذي هجر معظم سكانه شققهم وتحولت العمارات التي كانت تعج بالسكان تضئ أنوارها الميدان إلي شبه خرابات.. فتوقفت تماماً تجارتنا ولجأت إلي الاستدانة وحاصروني أصحاب الديون وأنا العائل الوحيد لعائلتي المكونة من 7 أفراد .. الزوجة وولدين ووالدتي وأخواتي الثلاثة وعندما شاهدت تطورات الاوضاع بالميدان وحالة الهدوء التي صورتها وسائل الاعلام قررت أن اتحدي المتظاهرين وحالة الجمود وقمت بفتح المحل.. ويضيف انه لاينتمي لأي طرف من الطرفين ولكنه يعلق علي خطاب الرئيس مبارك قائلا أن هذا الخطاب التاريخي اثلج صدور جميع المصريين المتظاهرين بالميدان وخاصة الشباب فالرئيس أعطي فرصة ليكون هناك رئيس سابق في مصر وبذلك تكون مطالب المتظاهرين قد تحققت وبالفعل غادر العديد من الشباب ميدان التحرير فالرئيس لن يرشح نفسه لفترة رئاسية قادمة ولن يرشح كذلك نجله جمال ولا أري ضرورة لاستمرار المظاهرات.. فهذا وقف حال لأصحاب المحال وجميع من يعملون بالميدان ومنطقة وسط البلد فجميعهم فقدوا مصدر رزقهم بسبب اعتصام المتظاهرين المستمر منذ الثلاثاء قبل ماضي.. وقد شهدت حركة البيع والشراء في اليوم الأول لفتح المحال بعد المظاهرات حالة ركود كبيرة ولكنهم سيتحدون هذا الركود وباقون في محالنا سعيا للرزق.