ذكرت مجلة تايم الأمريكية أن وضع دولة غير عضو في الأممالمتحدة أعطي فلسطين كيانا سياديا مستقلا من خلال التركيز علي كلمة الدولة كما أنه اعتراف دبلوماسي. وتوقعت المجلة أنه بعد نجاح الرئيس الفلسطيني محمود عباسأبو مازن في الحصول علي دولة بوضع مراقب في الأممالمتحدة بأغلبية138 صوتا, وبعد أن حققت الدبلوماسية فوزا كبيرا دون نزيف مزيد من الدماء بين الفلسطينيين والإسرائيليين في قطاع غزة في حرب الثمانية أيام الأخيرة بوساطة مصرية, أن يلجأ أبو مازن إلي الدبلوماسية ومائدة المفاوضات في التعامل مع إسرائيل في الفترة المقبلة وألا يلجأ إلي المحكمة الجنائية لرفع دعاوي جنائية ضد العدو الإسرائيلي الذي احتل الأراضي الفلسطينية منذ عام1967. وأشارت إلي حوار أجرته في وقت سابق مع أبو مازن عن استعداده للذهاب للمحكمة في حالة فوزه بوضع دولة مراقب فقال: لو كنت في مكاني, ماذا كنت ستفعل؟ مؤكدا لن نستخدم القوة ضد المستوطنين, يمكنني استخدام المحكمة, ولكن من الأفضل للإسرائيليين عدم دفعنا للذهاب إلي المحكمة. وقالت المجلة: علي الرغم من انتقاده لإسرائيل وارتكابها جرائم حرب في خطابه ووصفه لها بأنها فوق القانون في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم التصويت فإن هذا لا يتعارض مع سعيه للسلام حيث اشترط أن تبدأ بقوله إننا لن نستخدم العنف ضد المستوطنين, وإننا نريد بث حياة جديدة في عملية التفاوض, كما يمكننا اللجوء إلي المحكمة الجنائية ولكن هذا لن يكون بالأمر الجيد لإسرائيل فينبغي عليها أن تضع حدا لهذه الأعمال التي يرتكبها المستوطنون. وأوضحت المجلة أن احتشاد الدولة الأوروبية حول أبو مازن الزعيم المعتدل العلماني حسب وصفها له, عازمة علي حشد الدعم الدولي مع القضية, والتي تمثل مخاطرة سياسية لعلاقاتها مع إسرائيل, والتي كانت تعول عليها كثيرا في رفض الطلب الفلسطيني, خاصة أنها كانت تتعاون معها لقمع المقاومة المسلحة علي حد زعمها في غزة قبل تفجر الصراع في القطاع الأسبوع الماضي مع إسرائيل. وعلي صعيد متصل, قالت صحيفة يو إس إيه توداي الأمريكية أن وضع فلسطين الجديد كدولة رمزية في الأممالمتحدة ولكنها لن تكون هناك دولة حقيقية حتي تتوافق مع إسرائيل حول القضايا الشائكة علي مدي عقود, كما يقول المحللون.