وسط اتفاق قل حدوثه بين الليبراليين والاسلاميين علي المقاطعة بسبب تعديل قانون الانتخابات من قبل الحكومة منفردة.. جرت أمس الانتخابات البرلمانية المبكرة في الكويت. وتم فرز الأصوات حتي ساعات مبكرة من صباح اليوم في ظل اقبال متواضع علي التصويت تراوح ما بين20 إلي30% في الدوائر الانتخابية الخمس.. بعد أن أتت دعوات المقاطعة ثمارها في مناطق السنة والقبائل, حيث خلت بعض صناديق الاقتراع في عدد من اللجان من أوراق الاقتراع.. وفي المقابل شهدت اللجان الانتخابية بمناطق وجود الشيعة في العاصمة الكويت إقبالا كبيرا من الناخبين الشيعة في الدائرتين الأولي والثانية وكان الاقبال ضعيفا في الدائرة الثالثة.. فيما قاطع عددا كبيرا من المواطنين السنة من المعارضة وأبناء القبائل الانتخابات في الدائرتين الرابعة والخامسة حيث آبار النفط وهما الدائرتان الخاضعتان لسيطرة القبائل الكبري وهي المطران والرشايدة والعوازم والعتبان والجمان وشمر, حيث دعا شيوخ تلك القبائل إلي المقاطعة منضمين إلي مقاطعة المعارضة الاسلامية والليبرالية والقومية للانتخابات احتجاجا علي مرسوم الصوت الواحد الذي أصدره أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي قلص بموجبه أصوات الناخب من4 أصوات إلي صوت واحد.. مما يحرم القبائل الكبري من نفوذها في البرلمان الكويتي.. حيث كانت كل قبيلة تتفق علي التصويت ل4 مرشحين منها في ظل ال4 أصوات مما يضمن وصولهم للبرلمان.. بينما في ظل الصوت الواحد ضعفت شوكة القبائل الكبري. وقاطع انتخابات أمس القبائل الكبري الي جانب12 حركة سياسية معارضة للسلطة وتنافس في انتخابات أمس 307 مرشحين منهم14 سيدة يمثلون تكتلات الشيعة وفريق من التجمع الاسلامي السلفي الموالي للسلطة ومرشحي القبائل الصغيرة. وفي المواقف قال النائب الاسلامي السابق الدكتور وليد الطبطبائي ل الأهرام المسائي.. إن نسبة التصويت أمس في انتخابات الصوت الواحد غير الدستورية لن تزيد علي25% وهو ما يعني سقوط المجلس الجديد شعبيا لأنه للأسف.. القانون والدستور بالكويت لا يحددان نسبة معينة للحضور لصحة الانتخابات, لكن النسبة المتدنية للمشاركة في التصويت تعطينا حجة قوية وشعبية للمطالبة بإسقاط مجلس المرسوم الواحد غير الدستوري.