بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية التي تشهدها الكويت اليوم السبت والتي تقاطعها المعارضة السياسية بكافة أطيافها، احتجاجًا على مرسوم الصوت الواحد، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حربا إلكترونية بين مؤيدي ومقاطعي الانتخابات. وتبارى المقاطعون للانتخابات في بث صور للدوائر الانتخابية ولمقار الانتخاب تدل على انخفاض الإقبال بشكل ملحوظ، وعمل مقارنات سريعة مع الانتخابات السابقة.
ومن بين هؤلاء كان، النائب الإسلامي السابق والمعارض الشهير وليد الطبطبائي الذي بث عبر صفحته الشخصية على الإنترنت صورة وصفها بأنها ل"مقر الاقتراع بالخالدية بالدائرة الثالثة لا أحد يدخل أو يخرج".
أما النائب السابق المعارض حمد محمد المطر، فقد اتهم التليفزيون الكويتي، ببث صور للانتخابات السابقة لإيهام الناس بأن هناك إقبالا على الانتخابات.
وقال مطر إن "تلفزيون الكويت يعلق على الانتخابات الحالية بصور للانتخابات الماضية والدليل أن المرشح نامي النامي يتحدث كمرشح وهو لم يترشح هذه المرة".
أما النائب المقاطع محمد الدلال فحث الناس على المقاطعة عبر الإنترنت قائلا على صفحته: "قاطع ففي المقاطعة خمس فوائد: أولها التزام بدستور، ثم رفض الانفراد، يعقبها تطلع إلي مجلس قوي، يليها تعزيز لسيادة الأمة، وصولاً إلى دعم لرأي أغلبية الشعب الكويتي".
وفي المقابل قام المؤيدون للحكومة ببث صور تظهر زحام في بعض الدوائر، وأطلق كل من الموالين للحكومة على الإنترنت والتليفزيون الرسمي الكويتي على حد سواء حملة تدعو للمشاركة للانتخابات في الساعات القليلة المتبقية.
وتبث تقارير تليفزيونية بين الفينة والأخرى صور وأسماء المرشحين في الدوائر الخمس، حاثا الموطنين على التصويت وعدم الاستجابة لدعوت المقاطعة.
ونقلت التقارير أن مستوى الإقبال حتى الآن "جيد"، وبررت الوكالة الإقبال الضعيف خلال ساعات اليوم الأولى بأن "وقت الظهيرة دائما ما يشهد ضعف إقبال".
وفي المقابل أكدت وسائل إعلام مقربة من المعارضة أن الإقبال "ضعيف"، ودللت على هذا بأن "وكالة الأنباء الكويتية لم تقم بإرسال نسب المقترعين خلال الفترة الصباحية كالمعتاد رغم مرور أكثر من نصف الوقت المحدد لوقت الاقتراع".
وقررت الغالبية الساحقة من القبائل مقاطعة الانتخابات، وظهر أثر الدعوة جليا في الدائرتين الرابعة والخامسة «التي يغلب عليهما الطابع القبلي» خلال انتخابات اليوم.
ويحق لكل ناخب من الناخبين المقيدين وعددهم 422 ألف و569 ناخبا وناخبة اختيار مرشح واحد من بين 307 مرشحين بينهم 14 امرأة يتنافسون في الدوائر الانتخابية الخمس للفوز بعضوية مجلس الأمة بواقع عشرة نواب لكل دائرة.
وتوقع رئيس اللجنة الوطنية العليا للانتخابات ورئيس محكمة الاستئناف المستشار أحمد العجيل الإعلان عن النتيجة النهائية لانتخابات مجلس الأمة 2012 التي بدأت الساعة الثامنة صباح اليوم، وتنتهي في الثامنة مساءا "خلال ثلاث أو أربع ساعات من إقفال باب التصويت".
وتواجه الانتخابات الحالية مأزقا كبيرا يتمثل في مقاطعة نواب كتلة الأغلبية (المعارضة في المجلس السابق) ومعهم العديد من القبائل والحركات السياسية لها، على خلفية مرسوم أميري بتغيير آلية التصويت ليصبح من حق الناخب منح صوته لمرشح واحد بدلا من 4 مرشحين كما كان عليه الوضع قبل المرسوم. مواد متعلقة: 1. وسط اقبال ضئيل..بدء فتح صناديق الاقتراع بالكويت 2. "الداخلية" تعد خطة أمنية لتأمين سير الانتخابات الكويتية 3. كبار السن والنساء يتصدرون المشهد الإنتخابي بالكويت