أسوأ ما يمكن أن تسمعه في حياتك كلام عن الشرف من معدوم الشرف, حديث عن الوطنية من خائن, نصائح بتحري الأمانة والعفة من متهم بالسرقة.. عيب كبير,وذنب لا يغتفر. فتح القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان النار علي مصرأمس الأول في تصريحات صحفية بخصوص وساطتها في اتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل الذي أنهت بموجبه عدوان عمود السحاب الذي استمر لثمانية أيام كاملة, وزعم أن النظام المصري بقيادة الرئيس محمد مرسي حول إنجاز المقاومة التاريخي الي اتفاق مذلأنقذ نتانياهو من الورطة وأسس لبقاء غزة منفصلة عن الضفة والقدس المحتلة علي حد زعمه! محمد دحلان الذي نشرت تقارير في عام1997 عن تورطه فيما عرف بفضيحة معبر كارني عندما تم الكشف عن أن40% من الضرائب المحصلة من الاحتلال عن رسوم المعبر والمقدرة بمليون شيكل شهريا كانت تحول لحساب سلطة المعابر الوطنية الفلسطينية التي اتضح فيما بعد أنها حساب شخصي له وقت أن كان يشغل منصب مدير جهاز الأمن الوقائي. دحلان الذي يمتلك أحد أفخم الفنادق في غزة وفي الشرق الأوسط فندق الواحة والذي تعدت ثروته عشرات ملايين الدولارات يزايد علي الدور المصري في القضية الفلسطينية! دحلان.. الذي هددته كتائب شهداء الأقصي بالقتل, ووصفته بالخائن, وتوعدته بكشف شريط فيديو سري خلال اجتماعاته وفريقه الأمني مع جنرالات صهاينة, واعتبرته ممن يساوم علي الثوابت الفلسطينية ومنها حق العودة. دحلان الذي سام عناصر المقاومة الفلسطينية من أعضاء حماس سوء العذاب وقتل منهم العشرات. دحلان.. الذي اتهمته أكثر من جهة فلسطينية بالتواطؤ مع إسرائيل لاغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وقيادات أخري من قادة المقاومة الفلسطينية بالتنسيق مع رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون وضباط استخبارات أمريكيين. دحلان.. الذي اتهمه محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس بالتدخل لدي سلطات إمارة دبي للإفراج عن فلسطينيين اثنين يعملان في مؤسسة عقارية تابعة له كانا جزءا من الخلية التابعة لجهاز الموساد التي اغتالت القيادي بحماس محمود المبحوح في دبي. هذا الدحلان الذي لا يستحي, مازال يبحث عن دور ولو بالتطاول والادعاء علي مصر التي يبدو أن قدرها أن تتحمل أمثاله من الأقزام والمدعين. ماذا فعلت للقضية الفلسطينية يا سيد دحلان وقت أن كنت مليء السمع والبصرغير القيام بأدوار مشبوهة ضد الشعب الفلسطيني؟ الصمت أفضل لك وأشرف.. فلا تفتح علي نفسك أبواب الجحيم.