رغم مرور أكثر من30 يوما تعيشها مدينة بورسعيد بلا محافظ لم يتحرك أحد من الحكومة المركزية لمعرفة مشاكل أبناء المحافظة ومعاناتهم اليومية بحثا عن سبل الرزق حيث سقطت بورسعيد من حساباتهم تماما وهذا ما أدي الي وجود حالة احتقان من أبناء المدينة الباسلة تجاه مسئولي الحكومة وما زالوا في انتظار تحرك القيادة السياسية لانقاذ المدينة من ارتباك اوضاعها الإدارية والتنموية بسبب غياب المحافظ اللواء أحمد عبد الله عن المدينة منذ أكثر من شهر لظروف الحج ولحالته الصحية التي استدعت دخوله المستشفي ببورسعيد والقاهر, ولتعثر مباشرته لمهام منصبه لعدم تمكنه من دخول مكتبه علي مدار الاسابيع الماضية لمحاصرة متضرري بؤرة زرزارة العشوائية لمبني المحافظة بالخيام منذ شهر, بالاضافة إلي حالات الاعتصامات والاضرابات التي سادت المدينة واصبحت الفوضي هي عنوان مدينة بورسعيد. وجاء غياب المحافظ عن المدينة ليفتح باب التكهنات والتوقعات داخل الشارع البورسعيدي, وباب الترشيحات لخلافة المحافظ الحالي المتوقع استقالته او استمراره بصفة مؤقتة وهي الترشيحات التي تباري البعض في الإعلان عنها باعتبارها مطلبا شعبيا عبر اللافتات التي أغرقت شوارع المدينة خاصة أمام مبني المحافظة, وكذلك باب الدهشة لتحول حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين بالمدينة عن طلب إقالة المحافظ بعدما أعلن الرأي العام البورسعيدي بالإجماع عن رفضه لتعيين بديل إخواني للمحافظ الحالي. وأكد الملاحي البورسعيدي رجب الشناوي وكيل مؤسسي حزب الأمل والعمل انه لاسبيل للخروج من ازمات بورسعيد الاقتصادية والاجتماعية المزمنة والمرتبطة في الاساس بتواضع قدرات معظم من توالوا علي قيادتها من محافظين إلا بإطلاق تجربة انتخاب المحافظ الجديد للمدينة, مشيرا إلي امتلاك بورسعيد ومواطنيها الوعي الكافي لانجاح تلك التجربة التي يمكن ان تكون نموذجا يحتذي فيما بعد بجميع محافظات الجمهورية. واضاف أن بورسعيد تمتلك الكثير من الكفاءات والخبرات غير المنتمية لاي تيار سياسي حالي او سابقوالتي تصلح لقيادة المدينة واستعادة عصورها الذهبية سواء في مجال الاقتصاد او الخدمات المؤداة للمواطن البورسعيدي, وأعرب رجب الشناوي عن آسفه البالغ لاختلاط الاوراق في قضية إقالة المحافظ الحالي والتي كشفت عن الصراعات السياسية وخلافات المصالح بالمدينة, مشيرا لاهمية وضع مصلحة بورسعيد وأبنائها فوق أي حسابات لأي فصيل سياسي بالمدينة وخارجها. وقال الدكتور حسين زايد الامين العام لحزب الوسط ببورسعيد أن الوسط مثله مثل معظم القوي السياسية بالمحافظة كان من اوائل من تبني الرغبة الشعبية الجارفة لتعيين محافظ جديد للمدينة يكون قادرا علي إطلاق عملية تصحيح جميع الأوضاع بالمدينة خاصة الاقتصادية, ولكن للأسف لم تستجب الجهات المختصة بالقاهرة لمطلب بورسعيد الضروري والمهم جدا. واضاف أن الأمر لم يعد يحتمل التسويف ولا المناورات السياسية وبات مطلوب الحسم للاسراع بانقاذ المدينة ومواطنيها المحاصرين بين عصابات البلطجة والكساد التجاري والتدهور الشامل في الخدمات والمرافق