أحتشد الآلآف من مواطنى محافظة بورسعيد أمام مبنى المحافظة مرات عديدة وأمام نادي ضباط القوات المسلحة مرات أخرى مطالبين من القوات المتواجدة تسليم المحافظ للقصاص منه ورحيله من المحافظة وتقديم المستشار القانوني للمحافظ محمد النجار و مدير التسكين محمد عبدالعال للنائب العام للتحقيق معهم في تدنى الأوضاع بالمحافظة والقيام بحصر ممتلكاتهم داخل المحافظة منذ قدومهم للعمل بها مؤكدين أنه خلال فترة عملهم تم منح العديد من غير أبناء بورسعيد وحدات سكنية علي حساب أبناء المحافظة وسيطرتهم علي تولي جميع المناصب داخل المحافظة حتي مجلس الأمناء بالتربية والتعليم مرددين بعض الشعارات التى عبرت عن مدى أحتقان الشارع البورسعيدى من القيادات الفاسدة بالمحافظة والذى فى عهدهم تدهور حال المواطن البورسعيدى أكثر وأكثر وحرم من حقوقه الأساسية فى المسكن والحياة الكريمة له ولأولاده . ومن بين المتظاهرين كان أهالى منطقة زرزارة العشوائية الذين أصبحوا خطرا داهما على أمن المحافظة ، هؤلاء الأشخاص الذين حذرنا منهم مرارا وتكرار ا فهم يسكنون فى منطقة عشوائية لا توجد بها أى خدمات ويقطنها البللطجية والمسجلين خطر وتجار المخدرات وغير من سيئ السلوك والسمعة والذين وجدوا ضالتهم الآن فى ظل غياب الشرطة وقاموا بالاستيلاء على كل ما يقع تحت يداهم ، مما دفع المحافظ وقتها لأجتناب شرهم ووزع عدد من الوحدت السكنية على معظمهم ممن تم بحثهم فى وقت سابق إلا أن هذا لم يرضى طموحاتهم فى ظل وجود كثيرون منهم لم يحصلوا على شقق مما فجر أزمة أكبر جعلتهم يخربون كل شئ أمامهم حيث تواجهوا الى مبنى المحافظة ودمروه وحاصروا المحافظ ودمروا سيارته كما تم تدمير مبنى مديرة الأمن ببورسعيد بالأضافة إلى العديد من الأعمال الأجرامية التى فعلوها هناك مما يجعلهم خطرا على الامن وحياة اهل المدينة خاصة فى ظل أنتهاز بعض أهالى المناطق المجاورة كعلى وعمر بن الخطاب الفرصة لتصفية حساباتهم مع أشخاص تربطهم بهم خلافات من منطقة زرزارة ومن مناطق أخرى مما تسبب فى وقوع العديد من المعارك والأشتباكات بينهم وكل منطقة تجد ما يساندها من بلطجية المناطق الاخرى الذى تربطهم ببعض علاقة جيدة مما جعل المحافظة غير آمنة بالمرة وزعزع من استقرارها . ومن أبرز الأحداث التى قادها أهالى هذه المنطقة كانت معركة المعدية الشهيرة التى حدثت عصر يوم 17 /2 /2011 بمرسى معديات بورفؤاد التى تقع أمام شرطة الميناء ببورسعيد وقد أشترك فيها قوة مكونة من معديتين محملة برجال بورفؤاد البواسل وبالأسلحة البيضاء وقنابل المولوتوف ، وأستطاعت القوة المتواجدة بالمعدية الأولى السيطرة على مرسى المعديات ببورسعيد بعد معركة عنيفة أستمرت لأكثر من 20 دقيقة مع أهالى زرزارة بدعم وتأييد القوة الأخرى التى لحقت بهم فى المعدية الثانية وأمطروهم بوابل من الحجارة ، وجاء ذلك ردا على هجوم أهالى زرزارة على أهالى بورفؤاد أثناء عودتهم من اعمالهم ببورسعيد فى ظل حراسة الجيش وقد كان حجم الأصابات قليل ومعظمها أصابات سطحية وأثبت رجال بورفؤاد شجاعة وقوة ورجولة كبيرة فى التصدى لهؤلاء البلطجية الذى كان يتعدى عددهم أكثر من 1500 بينما أهلى بورفؤاد عددهم لا يتجاوز 500 وقد حازت مطالب المتظاهرين على تأييد نقابة المحامين ببورسعيد فى البيان الصادر لها والذى طالبت فيه الحاكم العسكرى بسرعة القبض على اللواء مصطفى عبد اللطيف محافظ بورسعيد واللواء صلاح البرادعى مدير الامن وقيادات الشرطة ببورسعيد بسبب تركهم أماكن عملهم بعد 25 يناير ورفضهم التعاون مع القوات المسلحة رغم طلب القوات المسلحة منها ذلك وتركتها وحدها لتظهر القوات المسلحة أمام الجميع عاجزة عن السيطرة و فرض الأمن بالمدينة مؤكدين ضرورة المحاكمة العلنية لكل من تسبب فى ذلك . . كما طالبت نقابة المحامين من الأهالى الذين لديهم أى مستند يدين أحد القيادات من الحزب الوطنى أو رجال الأعمال أن يقدمه للنقابة لتقديم بلاغات للنائب العام وملاحقة كل الفاسدين، وقد قدمت عدة بلاغات ضد قيادات بالحزب الوطنى وعدد من رجال الاعمال المنتفعين منه الى النائب العام وتم تشكيل لجنة لمتابعة تلك البلاغات والتحقيق فى الأمر .