لا تزال أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز مستمرة رغم وعود المسئولين بتوفيرها بمحافظة المنيا. ومع تطبيق توزيع الإسطوانات بالكوبونات إبتداء من الشهر المقبل ازدادت الأزمة حيث لم يتم تعميم التجربة بجميع مدن المحافظة واشتكي عدد من الأهالي بسبب قلة عدد الاسطوانات فواحدة شهريا لكل أسرة لا تكفي خاصة في فصل الشتاء. وصرح نجيب عبدالرحيم وكيل وزارة التموين بالمنيا أنه يتم الآن توزيع إسطوانات البوتاجاز عن طريق إسترشاد البطاقات التموينية من خلال الموزعين وأن نسبة ضخ الإسطوانات لإشباع إحتياجات المواطنين زادت بنسبة25% ووصلت إلي50 ألف إسطوانة يوميا وأن سعر الإسطوانة الكبيرة8 جنيه ونصف وأن سعر الإسطوانة الصغيرة2 جنيه ونصف وذلك من مستودع الإسطوانات كما نفي وكيل الوزارة وجود أزمة إسطوانات بالمحافظة. وعلي العكس تماما من تصريحات وكيل الوزارة يؤكد رجل الشارع المنياوي وصول سعر إسطوانة البوتاجاز إلي60 جنيه يقول عمرو مصطفي26 سنة سائق إن سعر إسطوانة البوتاجاز في السوق السوداء وصلت الي60 جنيها وأنه لايستطيع تحمل تلك التكلفة حيث أن دخله لا يتجاوز30 جنيه يوميا متسائلا كيف يشتري الإسطوانة بسعرها المرتفع فضلا عن إيجار الشقة المرتفع وطالب الحكومة بضرورة القضاء علي السوق السوداء. وأعرب عمر أحمد حسن32 سنة عامل عن تضرره من التأخير في الحصول علي إسطوانة البوتاجاز من الجمعيات الأهلية التي تقوم بتوزيع الإسطوانات بعد الحجز الذي يستغرق21 يوم للحصول علي الإسطوانة وتساءل كيف يقضي تلك المدة بدون أنبوبة. أضاف محمد طه سيد من قنا19 سنة طالب مغترب بجامعة المنيا أن التجار يستغلون ظروفهم ويبيعون إسطوانة البوتاجاز ب70 جنيه ولا يستطيعون الحصول عليها من خلال الكوبونات لأنه ليس لديه بطاقة تموين لأنه ليس من أبناء المحافظة وناشد المسئولين بدراسة حالة الطلاب المغتربين وتوفير إسطوانات البوتاجاز. إنتقد أحمد إبراهيم كمال47 سنة بائع متجول قرار الحكومة بتوزيع إسطوانات علي بطاقات التموين فهو بائع متجول وليس لديه رخصة للحصول علي أسطوانات البوتاجاز فصلا علي الأجراءات التعقيدية التي سيسلكها لإستخراج الرخصة وهل الإسطوانات التي سيصرفها التموين له ستكفي قوت يومه؟! وقال إن القرار غير مدروس بالدرجة الكافية لأن ذلك سيؤثر سلبيا علي رزقه ومعيشة أسرته خاصة أن لديه7 أطفال. إستاء بشدة محمود عبدالغني28 سنة حداد من قرار توزيع إسطوانة بوتاجاز واحدة شهريا لكل أسرة فهذا لا يكفي لأنه يستهلك3 إسطوانات شهريا للبوتاجاز وسخان المياه وقال أجيب منين أمبوبة لسخان الميه لما هيوزعولنا أمبوبة واحدة بس في الشهر مستنكرا عدم رقابة التموين علي وزن إسطوانات البوتاجاز التي اصبحت ناقصة الوزن وقيام تجار السوق السوداء ببيع الإسطوانات في الشارع وعدم ضبطهم. وقال مواطن رفض ذكر أسمه أنه في أوقات كثيرة يضطر الذهاب لمنزل والده لتحضير الطعام لأسرته بسبب عدم قدرته شراء الإسطوانة لإرتفاع سعرها. *** حملات علي المزارع والمصانع بالدقهلية واللجان الشعبية تؤمن سعر الأنبوبة هدأت ازمة انابيب البوتاجاز بمحافظة الدقهلية والتي كانت قد اشتعلت عقب اعتصام العاملين بمحطة غاز طلخا مطالبين بضمهم الي وزارة البترول بدلا من تبعيتهم للمحافظه نظرا لتهالك المحطة وعدم الاعتناء بصيانتها مما أنذر بانفجارها في اي وقت كما استقرت اسعار الانابيب بالمحافظة. يقول خضر سالم من السنبلاوين: أن سر استقرار اسعار الانابيب هو اللجان الشعبيه فنحن نقوم بعمل تطوعي نساعد مجلس المدينه في توزيعها حسب احتياج كل منطقة فنقوم بالتوزيع وعندما نجد عجزا في منطفة ما نزيد الكمية في اليوم التالي. وتقول هاله محمد من قرية ميت بدر التابعة لمركز المنصورة انها تحصل علي الانبوبة بسعر8 جنيهات وهو سعر معقول لأننا كنا سابقا لا نجدها ووصل سعرها في شهر سبتمبر الي15 جنيها. ويؤكد سامي سلطان, رئيس شعبة البوتجاز أن سبب ازمة انابيب البوتجاز سابقا بالمحافظة كان النقص في عدد الحصص, ويعود ذلك إلي أننا لم نستورد الكميات المناسبة لتغطية السوق وأيضا إضراب محطة طلخا, لافتة الي أن المحافظ كان قد قرر إغلاقها15 يوما للتغيير والإصلاحات وقد كانت حصة المحافظة تأتي ناقصة20% و قد طالبنا زيادة حصة المحافظة من الغاز لأن شركة الغازات البتروليه تورد لنا حاليا500,28 الف طن غاز ونحن نريد الحصة32 الف طن غاز يتم توزيعها علي خمس محطات وكما نشرف علي محطتين بدمياط والمحله وكانت حصتنا العام الماضي مع دخول موسم الشتاء30 الف طن غاز. وأشار إلي أنه يؤيد تطبيق نظام الكوبونات ولكن لا يمكن تطبيقه الآن لأن هناك مشكلة وهي أن معظم الناس لم يستخرجوا بطاقات تموينية. وقال صلاح المعداوي محافظ الدقهلية ان هناك حملات تموينية مستمرة علي مزارع الدواجن ومصانع الطوب التي تستخدم اسطوانات الغاز المنزلية بالمخالفة و لمتابعة استخداماتهم حرصا علي توفير الاسطوانات المنزلية لمستحقيها منعا لحدوث ازمة بالبوتجاز مع حلول فصل الشتاء ويتم تحرير محاضر تموينية للمخالفين. وعادت محطة طلخا للعمل بكل طاقتها منذ بدء الشهر الحالي وكذلك باقي المحطات علي مستوي المحافظة ليتم بعد ذلك توزيع الانابيب علي المستودعات التي بدورها توزعها من خلال سيارات البوتجاز او بيعها للسريحه تحت ضوابط وتقنين للبيع حسب كثافة المنطقة وبالنسبة للجان الشعبية التي تقوم بالمساعدة في توزيع حصص البوتاجاز فهذا عمل تطوعي ليس لنا دخل به. ويضيف محمد نعمان وكيل وزارة التموين بالدقهلية قائلا: لدينا144 مستودعا و21 ادارة تموينية موزعة علي المراكز والوحدات المحلية التي يتم توزيع اسطوانات البوتجاز من خلالها والمستودعات لها موزعيها الداخليون ويتم التوزيع تحت رقابة مفتش التموين كما ان لدينا8 سيارات لنقل الاسطوانات كما ان المحافظ قد اصدر موافقته علي توصيل الغاز لثلاثة مراكز بالمحافظة وهي شربين وبلقاس وميت غمر والامر يعود لشركة الغاز التي تقوم بإجراء دراسة للجدوي نظرا لطبيعة تلك المناطق السكنيه والمقايسات التي تقوم بها الشركة. الدقهلية رشا النجار