كما يحدث في العالم السينمائي.. عندما تقوم السينما باختيار نجومها بأحداث لا يمكن تصديقها.. وهي التي تحدث للممثلين وتغير مسار حياتهم.. وكأن السينما تشارك القدر في تحقيق غرائبها.. فهي ترفض نجوم وتنتظر النجم الذي تريده أن يصبح نجما لها.. وللجمهور. في مصر كانت السينما تنتظر النجم الذي ستختاره نجما لها وللجمهور أيضا.. فيلم الرجل الثاني.. كان بطل الفيلم عصمت كاظم.. وهي الشخصية التي تظهر طوال الفيلم بشرها والتي تعمل لحساب شخص آخر هو الرجل الثاني.. الذي نكتشف في نهاية الفيلم أنه عصمت كاظم نفسه. وقد عرضت هذه الشخصية علي النجم أحمد مظهر ليقدمها في الفيلم لكنه رفضها.. فتم اختيار السينما من خلال مخرج الفيلم.. وتمشيا مع رغبة السينما في اختيار نجمها تم اختيار الشاب رشدي أباظة.. الذي أدي دوره ببراعة فائقة وإتقان شديدين.. ونجح الفيلم نجاحا جماهيريا وماديا.. وفتح الفيلم لرشدي أباظة باب النجومية علي مصراعيه وحوله إلي البطل الأول في كثير من الأفلام بعد أن اختارته السينما.. وقدم أفلام: ملاك وشيطان.. و لقاء الغروب.. و المراهقات.. وسلسلة من الأفلام السينمائية بطلا محبوبا حتي رحيله وحتي الآن عندما نشاهد أفلامه. واستغرب النجم أحمد مظهر بعد أن شاهد الفيلم ونجاحه.. كيف أنه رفض هذا الدور الذي فتح أبواب النجومية لزميله بعد ذلك رشدي أباظة.