جدد متحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أمس التزام الرئيس محمود عباس أبو مازن بحق العودة للاجئين الفلسطينيين بعد تعرضه لانتقادات واسعة لإعلانه أنه لا يريد العودة إلي بلدته الأصلية في إسرائيل. وقال نبيل أبو ردينة, في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا, إن حق العودة واللاجئين هي من الملفات النهائية العالقة في المفاوضات مع الإسرائيليين مثلها مثل الحدود والمياه. وأضاف أبو ردينةنحن ملتزمون بالثوابت الوطنية التي أقرتها المجالس الوطنية بهذا الشأن ولا جديد حول هذا الموقف. وأثارت تصريحات أبو مازن انتقادات واسعة النطاق من قبل حركة حماس المعارضة وفصائل منظمة التحرير التي طالبت إحداها بمحاسبة عباس علي تصريحاته. لكن ابو ردينة وصف هذه الانتقادات بأنهازوبعة تثيرها جهات معروفة لاستثارة الرأي العام هدفها الانقلاب علي الشرعية, ونقل الثوابت إلي أرض الصراع الداخلي. وقال أبو ردينة إن مقابلة تليفزيونيةلا تعني مفاوضات, مشيرا إلي أن هدف المقابلة مع التليفزيون الإسرائيلي كان التأثير في الرأي العام الإسرائيلي. وشدد علي أن عباس والقيادة الفلسطينية لن يقبلوا بدولة ذات حدود مؤقتة, ومن يقبل بدولة مؤقتة هو الذي يتنازل عن حق العودة ويضرب الثوابت الوطنية ويتسبب بكارثة للأجيال الفلسطينية القادمة. وأضاف أنالرأي العام الفلسطيني والعربي والعالمي يعرف من هي الأطراف التي قبلت بالاقتراح الإسرائيلي لإقامة دولة مؤقتة, ومن هي الجهات التي ترفض وتدفع ثمن رفضها هذا في إشارة إلي اتهامات عباس بهذا الصدد إلي حركة حماس. من جهته قال نمر حماد المستشار السياسي لعباس, إنه لم ترد كلمة التخلي عن حق العودة في المقابلة التي أجرتها القناة الإسرائيلية الثانية, مع الرئيس الفلسطيني. وذكر حماد في بيان له, أنه عندما سأل الصحفي الإسرائيلي عباس عن موضوع اللاجئين أجاب أن مبادرة السلام العربية, وقرارات الأممالمتحدة, والمبادرات الدولية, وقرارات المجلس الوطني الفلسطيني عام1988, تتحدث عن دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف إلي جانب دولة إسرائيل. من جانبها أعلنت, الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أمس إن تحركات مصرية فلسطينية جديدة من المقرر أن تنطلق نهاية شهر نوفمبر الجاري لإعادة تفعيل ملف المصالحة الفلسطينية المتعثر. وقال القيادي في الجبهة صالح زيدان فور عودته الي غزة من القاهرة إنه أجري لقاءات عدة مع مسئولين مصريين, وتباحث معهم في عدة ملفات فلسطينية عالقة منذ أشهر في مقدمتها المصالحة. وفي بيروت, أكدت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان دعمها والتفافها حول خيار القيادة الفلسطينية وعلي رأسها الرئيس محمود عباس أبو مازن بالتوجه للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية علي حدود الرابع من يونيو للعام.1967 وجددت الفصائل, في بيان لها أمس, تمسكها بالثوابت الوطنية التي استشهد من أجلها الرئيس الراحل ياسر عرفات والمتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين إلي الأرض التي هجروا منها في العام1948 وفق القرار الدولي.194 يأتي ذلك في الوقت الذي سادت فيه حالة من الانقسام بين الأسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو توجه السلطة في بلادهم للأمم المتحدة للحصول علي عضوية غير كاملة( صفة مراقب).. بينما أعلن أسري فصائل منظمة التحرير تأييدهم للخطوة, رفضتها قيادات الحركة الأسيرة لفصائل أخري خارج المنظمة في مقدمتها حماس والجهاد الإسلامي. من ناحية أخري, منحت مؤسسة أولف بالما الدولية ميداليتها عام2012 إلي كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات, ليصبح أول شخصية عربية يتم منحها هذه الميدالية, وذلك لإسهاماته الفكرية والسياسية وجهوده في عملية السلام بالشرق الأوسط. رابط دائم :