تواصلت أمس ردود الفعل حول تصريحات محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية للتليفزيون الاسرائيلي حول حق العودة و التي قال فيها إنه لن يسمح بانتفاضة ثالثة ولا يريد حق العودة لموطنه. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة تعليقا علي المقابلة إن الرئيس والقيادة الفلسطينية لن يقبلوا بدولة ذات حدود مؤقتة, ومن يقبل بدولة مؤقتة هو الذي يتنازل عن حق العودة ويضرب الثوابت الوطنية. وأضاف أبو ردينة أن حق العودة واللاجئين هي من الملفات النهائية العالقة في المفاوضات مع الإسرائيليين مثلها مثل الحدود والمياه, وأشار أبو ردينة إلي أن المقابلة التلفزيونية لا تعني مفاوضات, وأن هدفها كان التأثير في الرأي العام الإسرائيلي, والزوبعة التي تثيرها جهات معروفة لاستثارة الرأي العام هدفها الانقلاب علي الشرعية. ومن جانبه, رفض الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس وعضو مكتبها السياسي هذه التصريحات. و أكد أن ما أعلنه عباس هو موقف شخصي ولا يعبر عن القضية الفلسطينية أو عن الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة أو الخارج. و ربط الزهار بين تزامن تصريحات عباس مع الذكري ال95 لوعد بلفور المشئوم التي صادفت أمس الأول, معتبرا أن تصريحات عباس في مثل هذا التوقيت تحمل دلالات خطيرة.وأضاف أن تصريحات عباس تتناقض مع الموقف العربي الداعم لحق العودة, مشيرا إلي أن لبنان التي طردت الاحتلال لاتزال تتحدث عن مزارع شبعا المحتلة, كما أن مصر رفضت حدود67 واستردت كل شبر من أراضيها, وسوريا تؤكد أن الجولان محتلة. وفي السياق نفسه, قال مصدر مسئول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان تصريحات أبو مازن للقناة الإسرائيلية الثانية تعبير عن رأي شخصي وليست تعبيرا عن موقف منظمة التحرير الفلسطينية الملتزم ببرنامج الإجماع الوطني حق تقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدسالمحتلة وحق عودة اللاجئين إلي ديارهم عملا بالقرار الأممي194.