قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة امس إن الرئيس محمود عباس لن يقبل بدولة ذات حدود مؤقتة. مضيفا أن "من يقبل بدولة مؤقتة هو الذي يتنازل عن حق العودة ويضرب الثوابت الوطنية ويتسبب بكارثة للأجيال الفلسطينية القادمة". وأثارت تصريحات عباس للتليفزيون الإسرائيلي التي اعتبرت تنازلا عن حق العودة ردود فعل واسعة في الشارع الفلسطيني واستنكرتها أغلب الفصائل الفلسطينية واعتبرتها تفريطا في حق العودة المستمد من القانون الدولي المعترف به عالميا. فحق العودة مكفول بمواد الميثاق العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر في 10 ديسمبر 1948. وأضاف أبو ردينة أن الرأي العام الفلسطيني والعربي والعالمي يعرف من هي الأطراف التي قبلت بالاقتراح الإسرائيلي لإقامة دولة مؤقتة. ومن هي الجهات التي ترفض وتدفع ثمن رفضها هذا. وأكد أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين من الملفات النهائية العالقة في المفاوضات مع الإسرائيليين مثلها مثل الحدود والمياه. قائلا ¢نحن ملتزمون بالثوابت الوطنية التي أقرتها المجالس الوطنية "الفلسطينية" بهذا الشأن ولا جديد حول هذا الموقف¢. وأشار نبيل أبو ردينة إلي أن مقابلة تليفزيونية ¢لا تعني مفاوضات. وأن هدف المقابلة مع التليفزيون الإسرائيلي كان التأثير في الرأي العام الإسرائيلي. والزوبعة التي تثيرها جهات معروفة لاستثارة الرأي العام هدفها الانقلاب علي الشرعية. ونقل الثوابت إلي أرض الصراع الداخلي. وفي النهاية لن يستفيد منها سوي جهات تتفاوض مع إسرائيل سرا. وتخرج علي قنوات التليفزيون تتهم القيادة الفلسطينية في كل فترة باتهامات تهدف إلي تغطية ما تفعله هي في السر من وراء ظهر شعوبها¢. وسئل عباس. الذي كان يتحدث إلي نشرة الأخبار بالقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي مساء أمس الأول "الخميس" عما إذا كان يريد أن يعيش في صفد. وهي البلدة التي عاش فيها طفولته في منطقة الجليل عندما كانت فلسطين تخضع للانتداب البريطاني. وأجاب عباس. متحدثا بالانجليزية من رام الله بالضفة الغربية. قائلا ¢لقد زرت صفد مرة من قبل. لكنني أريد أن أري صفد. من حقي أن أراها.. لا أن أعيش فيها¢. وأضاف عباس ¢فلسطين الآن في نظري هي حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها. هذا هو "الوضع" الآن وإلي الأبد... هذه هي فلسطين في نظري. إنني لاجيء لكنني أعيش في رام الله. أعتقد أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والأجزاء الأخري هي إسرائيل¢.