أحرق أنصار حركة حماس مساء السبت، صوراً للرئيس الفلسطينى محمود عباس خلال تظاهرات نظمتها فى عدد من مدن قطاع غزة. وتظاهر المئات من أنصار حماس وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ورايات الحركة للتنديد بتصريحات عباس التى قال فيها إنه ليس له الحق فى العودة إلى بلدته الأصلية فى صفد داخل إسرائيل. وقال القيادى فى حركة حماس صلاح البردويل خلال التظاهرة المركزية وسط غزة،" إن فلسطين كل فلسطين من نهرها إلى بحرها هى ملك لكل فلسطينى ولا يجوز التنازل أو التفريط بها". ودعا البردويل إلى محاكمة من يفرط بالحقوق الفلسطينية واعتباره خائنا، معتبرا "أن تنازل عباس عن صفد يعنى أنه فقد تمثيل الشعب الفلسطينى له فى أى مناسبة". وطالب البردويل عباس بالخروج عبر خطاب متلفز يعتذر للشعب الفلسطينى عما تحدث به للقناة الثانية الإسرائيلية من تنازل سافر عن حق العودة. وكان عباس قال للقناة الثانية التليفزيون الإسرائيلى التى بثت أجزاء منها الليلة قبل الماضية، إنه ليس له حق دائم فى المطالبة بالعودة إلى بلدة صفد التى ولد فيها وطرد منها وهو طفل واحتلتها إسرائيل خلال حرب 1948. وذكر عباس أنه يؤمن بأن دولة فلسطين تقع ضمن الأراضى التى احتلت عام 1967 بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، فيما باقى الأجزاء بما فيها صفد فهى أجزاء من إسرائيل، وذلك وفقا لقرارات الشرعية الدولية. وأثارت هذه التصريحات انتقادات واسعة النطاق من قبل حركة حماس المعارضة وفصائل منظمة التحرير التى طالبت إحداها بمحاسبة عباس على تصريحاته. وسعى المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إلى التخفيف من حدة هذه الانتقادات بتجديده على التزام عباس بحق العودة للاجئين الفلسطينيين. وقال أبو ردينة فى تصريحات بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن حق العودة واللاجئين "هى من الملفات النهائية العالقة فى المفاوضات مع الإسرائيليين مثلها مثل الحدود والمياه ونحن ملتزمون بالثوابت الوطنية التى أقرتها المجالس الوطنية بهذا الشأن ولا جديد حول هذا الموقف". من جهته، عقب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو على تصريحات عباس بأنها "لا علاقة لها بأفعاله على الأرض". وقال نتانياهو فى تصريحٍ له السبت، إن دعوته للالتقاء بعباس دون شروط مسبقة "ما زالت على الطاولة ولم تتغير".