جاءت زيارة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء لمبني الحزب الوطني المنحل بالتحرير وتصريحاته بأنه سيتم وضع خطة عمل عاجلة لاستغلال المبني والاستفادة من موقعة المتميز لتجدد التساؤلات حول مصير المبني الذي احترق أثناء ثورة25 يناير. فلاشك إن قادتك قدماك إلي هناك وبمجرد أن تقع عيناك عليه تتذكر أحداث الثورة, فهذا المبني الضخم كان مقرا للحزب الوطني المنحل كما كان يضم المبني المجلس القومي للمرأة والمجلس الأعلي للصحافة. في البداية كشف سمير غريب رئيس جهاز التنسيق الحضاري أنه حتي هذه اللحظة لم يصدر قرار وزاري بتحديد مالك المباني سواء كانت المحافظة أو وزارة المالية أو وزارة الثقافة حتي يمكن أن يتم التنسيق معها حول خطة استغلال المبني موضحا أن المبني يجب أن يتم ترميمه حتي يمكن إعادة استخدامه مرة أخري ولكن يجب تحديد الجهة المختصة عن المبني حيث أن المبني تؤول ملكيته تلقائيا للمحافظة طبقا للقانون ويجب أن يتم وضع خطة تتضمن كيفية استغلال المباني التابعة للوطن المنحل في كل المحافظات.وأوضح غريب أنه من الافضل استغلال المباني ليمثل مصدرا للدخل لما يتميز به من موقع متميز مؤكدا أنه لن يتم التنسيق مع جهاز التنسيق الحضاري حتي هذه اللحظة ويجب أن يتم التنسيق مع الجهاز باعتباره مسجلا بالجهاز طبقا لقانون التنسيق الحضاري وحتي اللحظة مازال محلا للجدل بين الوزارات ويحدث تصارع فيما بينها حول ملكية المبني وهو ما يستلزم أن تفصل الحكومة الأمر وتوضح المالك الحقيقي له وأن يشمل القرار جميع مقار الحزب الوطني المنحل بكل المحافظات. من جانبه أوضح خالد مصطفي المتحدث الاعلامي بمحافظة القاهرة أن المبني منذ بداية انشائه كان يتبع بلدية محافظة القاهرة كما كان يطلق علي المحافظة في السابق أي انه يتبع الدولة بالأساس حيث تم استغلاله كمقر للاتحاد الاشتراكي ثم مقر للحزب الوطني موضحا أنه حتي هذه اللحظة لم يتم وضع خطة واضحة بكيفية استغلال المبني وأن أي نشاط سيتم الاستقرار عليه سيكون بالتنسيق مع محافظة القاهرة لإصدار أي تراخيص خاصة به. مستخدمو الفيس بوك قدموا عددا من المقترحات لاستغلال المبني فكتب علاء محمود أنه من الأفضل أن يتم انشاء فندق5 نجوم بمساهمه حكومية مكان مبني الحزب الوطني المنحل علي أن يتم تخصيص10% من الدخل لأسر شهداء الثورة.واقترحت أميرة سنبل أنه يجب هدمه وتوسيع المكان ويتم تحويل المكان لحديقة ويطلق عليها اسم ثورة25 يناير خاصة وأن البلد ليس بحاجة إلي فندق أبو عمارة جديدة بعد أن تحولت كثير من الحدائق إلي فنادق وعمارات. اما شرف حمدي فاقترح أن يتم استغلاله لفندق أو مول وجراج متعدد الطوابق لما يتميز به المبني من موقع متميز ووجهة حضارية. كما قدم عدد من السياسيين مقترحاتهم لكيفية استغلال المبني كشفوا عن أسرار تخص المبني فيري محمد السعيد عضو اللجنة التأسيسية وعضو ائتلاف الثورة سابقا أنه من الأفضل أن يتم استغلال المبني ولا يؤيد فكرة إبقائه علي هذه الحالة ليكون عبرة كما يطالب البعض موضحا أن التاريخ هو العبرة لأي نظام لذلك يجب أن نسعي لإعادة وجهة مصر الحضارية واستغلال المبني علي أن يتم استغلاله وتحويله لمزار سياحي بشكل يمثل دخلا قوميا. ويقول هشام قاسم نائب رئيس حزب الغد سابقا أنه يجب تجاوز ما حدث من احتراق لمباني الوطني المنحل وأن يتم تحويل مباني الوطني إلي حدائق عامة مثلا تحمل اسم ثورة25 يناير باعتبارها رمزا للثورة خاصة وأن مبني الوطني المنحل في وسط البلد وواجهة لأي زائر للقاهرة. وذكر أن المبني لم يكن مجرد مقر للحزب الوطني المنحل بل أكد أن الوزير حبيب العادلي المقال كشف عن وجود غرفة به تسمي غرفة الجحيم وأشار إلي تورط جمال مبارك وصفوت الشريف في الإشراف علي الغرفة وآنه كان يتلقي أوامره من الرئيس مبارك وتحتوي علي تقارير موثقة بالصوت والصورة والمستندات. اما الناشط السياسي صلاح سليمان رئيس مؤسسة النقيب الحقوقية فيري أن الأفضل أن يتم استغلاله كمتحف توضع فيه صور نادرة ومقتنيات تخص الثورة وصور خاصة بكل الديكتاتوريات السابقة ليعد رمزا للثورة والديمقراطية كما حدث بجنوب افريقيا علي أن يوجه داخل المتحف لشهداء الثورة. وفي الختام يجب أن تراعي الحكومة أن يستغل المبني في أسرع وقت وأن تطرح المقترحات لاستغلاله علي الرأي العام علي أن يتحول هذا المبني رمزا للثورة وأن يوجه جزء من الدخل لمصابي الثورة وأهالي الشهداء.