علاء عبدالهادى احترق مبني الحزب الوطني المنحل في ميدان التحرير أثناء بدايات أحداث ثورة 52 يناير. الآن، هذا المبني مهدد بالسقوط بين لحظة وأخري، وأوصت لجنة الإسكان بمجلس الشوري بسرعة ازالته، حيث لا تجدي معه أية أعمال ترميم. ومنذ احتراق المبني تنازعت عدة جهات استغلال الأرض فهي مغرية، وتقع في موقع متميز بالقرب من أهم ميادين مصر.. البعض اقترح تحويل الأرض إلي حديقة عامة، والبعض الآخر اقترح تحويلها إلي متحف شاهد علي مراحل الثورة منذ أول يوم، وحتي التنحي، والبعض شط في تفكيره وطالب بإنشاء عدة عمارات لتعويض أهالي »حكر أبودومة« عن سنوات الحرمان. لجنة الاسكان أوصت بإقامة فندق علي الأرض التي تصل مساحتها إلي 02 ألف متر، وهذا في رأيي فكر تقليدي لا يعظم فوائد وقيم المكان، في الوقت الذي تجاهلت فيه اللجنة اقتراح وزير الآثار بإعادة هذه الأرض إلي المتحف المصري الملاصق، حيث كانت جزءا منه قبل اقتطاعها، وهو ما كان يتيح زيارة المتحف من جهة النيل قبل انشاء طريق الكورنيش. هذا الاقتراح سيعظم بالتأكيد من عوائد المتحف الذي يعادل في أهميته الاهرامات علي أن يتم الابقاء علي أحد الحوائط المحترقة لتكون ضمن مسار الزيارة وشاهد علي ثورة 52 يناير. أسلوب التفكير يجب أن يتغير، وإلا لماذا قامت الثورة؟!