سار اتحاد كرة القدم عكس الاتجاه.. وابي ان يمضي في طريق الاصلاح ورفض الاعتراف بالقصور الشديد في لوائح المسابقات الخاصة بمشاركة الاندية في الدوري الممتاز التي لا تتماشي وفق المادة(18) من لائحة الفيفا. وقررت امس لجنة التظلمات رفض الشكوي المقدمة من عدة اندية من بينها نادي الترسانة الخاصة بتطبيق المادة18 من لوائح الفيفاعلي الدوري الممتاز بدعوي انها( اي اللجنة) اطلعت إلي علي الأوراق المقدمة من الأندية المشكو بحقها, وتأكدت من توفيق أوضاعها من الناحية القانونية ولا يوجد ما يتعارض مع لوائح الفيفا. ولم تأخذ لجنة التظلمات في اتبارها ان المادة18 تنص علي عدم أحقية أي هيئة أو مؤسسة في المشاركة في مسابقة رياضية بأكثر من ناد واحد حفاظا علي تكافؤ الفرص والمنافسة الشريفة بين الأندية والهدف من تطبيق المادة هو درء الشبهه وليس مجرد ان يثبت كل ناد استقلالية ادارته وميزانيته كما رأت اللجنة عند اتخاذ قرارها. والمعروف ان هناك3 اندية تابعة فعليا للقوات المسلحة وهي( طلائع الجيش وحرس الحدود والانتاج الحربي) وناديين تابعين لوزارة البترول( انبي وبتروجيت) بخلاف بترول اسيوط احد اندية دوري القسم الثاني والذي سبق ولعب في الممتاز بجانب انبي وبتروجت.. علاوة علي ناديين تابعين لوزارة الداخلية( الشرطة والداخلية).. وكل هذه الاندية تنفق من معين واحد وهو مال الدولة وليس المال الخاص. وكانت5 أندية شعبية وجماهيرية من بينها الترسانة والمنصورة طالبت بتطبيق المادة(18) علي7 أندية تابعي3 هيئات حكومية حفاظا علي تكافؤ الفرص والمنافسة الشريفة بين الأندية وانهاء المهزلة التي تعيشها الكرة المصرية بالقضاء علي الاندية الجماهيرية والشعبية لمصلحة اندية الشركات والهيئات التي لا تملك جماهيرو تنفق من المال العام وليس المال الخاص مما يزيد من الاعباء المالية علي خزينة الدولة. وفي رد فعل سريع اعترض مسئولو الاندية الشاكية من عدم تطبيق المادة(18) وابدو استياءهم الشديد من قرار لجنة التظلمات باتحاد الكرة برفض التظلم الخاص بتطبيق تلك المادة. ورأت الاندية الشاكية ان لجنة التظلمات غيرمنوطة بهذه القضية وأن قراراتها لايعتد بها خاصة وأن اتحاد الكرة بلا مجلس ادارة واللجنة ليس لها الحق في اتخاذ قرارات مصيرية بالنسبة للأندية, ولا يمكن اعتماد هذا القرارإلا بعد انتخاب مجلس إدارة جديد يوم11 أكتوبر المقبل. وهددت تلك الاندبة بالتحرك سريعا وتصعيد الأمر بتقديم شكوي إلي الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا.