يبدو أن القضاء علي الفساد الإداري بالمؤسسات الحكومية, صعب حيث لا تزال عمليات الفساد مستمرة في بعض المؤسسات إلي الضعف, إذ كشف أحدث تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات الذي حصل الأهرام المسائي علي نسخة منه عن حالة فساد إداري جديدة, تتمثل في وجود مخالفات عديدة بمعهد بحوث الالكترونيات بالدقي منها صرف مبالغ مالية بدون سند قانوني للمشاركين في لجان التظلمات مرة أو مرتين في الشهر, وعلاوات خاصة للأساتذة المتفرغين بمخالفة القانون دون حسابها ضمن المكافآت, بالإضافة إلي عدم منح الإداريين نسبتهم القانونية من المشروعات التي يقيمها المعهد. وأكدت مستندات أخري حصل الأهرام المسائي علي نسخة ضوئية منها أن إدارة المعهد ضمت أعضاء للجنة الفنية الدائمة للوظائف القيادية بعد خروجهم علي المعاش5 سنوات بشكل مخالف للقانون. وذكر تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات أن إدارة المعهد خالفت أحكام المادة30 من قانون نظام العاملين المدنيين بالدولة الصادر بالقانون47 لسنة1987 والخاص بلجنة التظلمات بصرف مبالغ مالية كبدل السفر والانتقال لبعض الأفراد غير المشتركين في لجنة التظلمات منهم ن. ص. س بسند رقم1792 في يوم2011/6/20, ومستندان للسيدة ص.ز برقم1792 في2011/20 و1683 في2011/6/1, وذلك بدون تحديد المسئول عن صرف هذه المبالغ دون سند قانوني. وأضاف التقرير أنه تم تكرار صرف هذه المبالغ للجنة التظلمات أكثر من مرة في السنة وأحيانا مرتين في الشهر الواحد, وذلك بمخالفة القانون الذي ينص علي عقد اجتماع واحد فقط في العام, مما يترتب عليه إهدار للمال العام. وقال تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات إن إدارة المعهد ضمت العلاوات الخاصة لمكافآت بعض الأساتذة المتفرغين إلي المكافأة بشكل يخالف المادة121 التي تستند أيضا علي المادة113 من نفس القانون. وأكد التقرير أن إدارة المعهد قامت بضم العلاوة الاجتماعية والعلاوة الاجتماعية الإضافية إلي مكافأة الأستاذ المتفرغ بما يخالف القانون رقم118 لسنة1981, وأيضا عدم جواز ضم العلاوة الاجتماعية لأصحاب المعاشات طبقا للقانون رقم113 لسنة1982 والإعانة المقررة بالقانون112 لسنة1980, حيث حصل ع.م أستاذ متفرغ علي علاوة اجتماعية وعلاوة إضافية. وأشار التقرير إلي أن المعهد لم يمنح حقوق الإداريين طبقا للقانون الذي حددها ب10% من حجم كل مشروع. ومن جانبه, أكد الدكتور هشام الديب القائم بأعمال مدير معهد بحوث الالكترونيات بالدقي بعد وفاة مديره أنه تم القضاء علي المخالفات التي شابت إدارة المعهد خلال الفترة الماضية قبل توليه المسئولية منها إلغاء المكافآت تماما, وأنه في حال صرفها لابد أن تمر علي الشئون القانونية والمالية لمنع اي مخالفات قد تحدث. وأضاف أن تعديل قانون بدل الجامعات مؤخرا وتطبيقه ساعد بدرجة كبيرة في القضاء علي مشكلات الأساتذة المتفرغين وغير المتفرغين داخل المعهد, حيث إنه حقق المساواة بين الجميع وبالتالي لن تكون هناك اي فرصة لمنح اي مكافآت لأحد دون حق. وقال إن هناك نسبة كبيرة من المشروعات التي يقيمها المعهد تعد حبرا علي ورق ولا يتم الاستفادة منها تماما, مبررا ذلك بعدم التعاون بين قطاع الصناعة والبحث العلمي, موضحا أن في الدول الخارجية يتم إجراء الأبحاث العملية حسب حاجة المصانع وبالتالي تكون الصناعة شريكا أساسيا في البحث العلمي, بل الأفضل من ذلك أن العلاقة تتم بينهما عن طريق نظام ار.بي.اي الذي ينص علي أن المصنع يشارك في10% من قيمة البحث علي أن تكون الأولوية له بعد نجاح المشروع.