تعاني الولاياتالمتحدةالأمريكية من ارتفاع كبير في معدلات الفقر, فقد قفز عدد فقرائها لأكثر من45 مليون شخص وهو رقم يصعب تصديقه. فقد ذكرت صحيفة بيزنس تايمز الأمريكية أن الأزمة تتركز بشكل كبير في الغرب الأوسط والجنوب وهو ما يؤدي إلي ارتفاع معدلات الجريمة وتدني مستويات الخدمات الصحية وفرص التعليم والعمل وغيرها وأرجعت الصحيفة ذلك إلي جشع الرأسمالية الأمريكية التي تتمثل في أثرياء شارع وول ستريت. ونقلت الصحيفة عن مقال في نيويورك تايمز, أشار إلي أن هناك أكثر من20 مليونا أمريكيا يعيشون في فقر مدقع بل وان معدلات الفقر تتزايد بشكل كبير خاصة في ولايات لويزيانا وميسيسيبي والاباما, حيث تصل إلي20% أما تكساس فوصل فيها الفقر إلي30%. كما ذكرت أن الفقر المدقع يطحن سكان أغني دول العالم, مشيرة إلي أن هناك أكثر من8,2 مليون طفل يعانون الفقر نظرا لأنهم يعيشون وسط أسر لا يتعدي دخل الفرد فيها دولارين في اليوم وهو ما يذكرنا بحال أغلب البلدان النامية. وقالت الصحيفة: إن المخاوف لم تقف عند مشكلة الفقر فقط بل تتعدي ذلك بكثير حيث إنه دائما ما يأتي بصحبته العديد من الأمراض المعدية والتي تنتشر في المناطق الحارة, وهو ما شاهدناه بالفعل في ولاية تكساس التي يعاني سكانها من انتشار حمي الضنك وهو مرض معد ينتقل من خلال البعوض. وتكمن مخاوف الأمريكيين أيضا في انتشار الأمراض الجلدية كمرض شاغاس وهو مرض جلدي مرعب لأنه يؤثر علي القلب ويؤدي إلي الموت المفاجئ كما يحدث في أمريكا الجنوبية. مؤكدة أن هذه الأمراض أصابت عددا كبيرا من الأمريكيين من أصول إفريقية وإسبانية وهناك مخاوف من زيادة النسبة التي وصلت لملايين. وأرجعت الصحيفة انتشار الأوبئة إلي أن هؤلاء الفقراء الذين ينامون متكدسين في بيوت متداعية لا يتوفر فيها أي وسائل تهوية سوي النوافذ التي تترك مفتوحة فتتسلل من خلالها الحشرات التي تنقل الأمراض والفيروسات, مشيرة إلي أنه يصعب القضاء عليها لأنها تنتشر دون أن يلاحظها أحد وبالتالي يصعب معالجتها بعد انتشارها.