الاقتصاد المصري يعاني من حالة أنيميا حادة حسب تشخيص وزراء الاقتصاد الذين تولوا هذه الحقيبة في الحكومات الكثيرة المتعاقبة بعد ثورة25 يناير هذه الانيميا تستلزم ضخ فيتامينات وحديد في شرايينه. رأت حكومة الجنزوري ان هذه الفيتامينات هي قرض صندوق النقد الدولي وقدرته وقتها ب3.2مليار دولار. وقتها هاجمت في هذا المكان حكومة د. الجنزوري علي طلبها هذا القرض وقلت ان سكة الصندوق هي سكة اللي يروح ولايرجعش لان الصندوق له شروط ستزيد من معدلات التضخم بما يزيد الاعباء المعيشية علي كل فئات المجتمع خاصة فئة محدودي الدخل وهم يشكلون40% من سكان مصر سيفرض الصندوق علي الحكومة المصرية رفع الدعم عن الكهرباء والوقود بمختلف أنواعه وهذا هو المعلن من الشروط أما الشروط السرية فلا نعرفها. والمصيبة الكبري ان حكومة د. هشام قنديل طلبت زيادة القرض إلي4.8 مليار دولار اذن هذه الزيادة ستعطي لمفاوضي صندوق النقد فرصا وأوراقا اكثر للضغط علي الحكومة اثناء المفاوضات للحصول علي القرض. نحن نعطيهم السكينة التي يذبحوننا بها ياناس ياهووه القرض من الصندوق مصيبة كبري ابعدوها عن مصر. وهناك مصادر أخري يمكن تدبير قيمة هذا القرض واكثر وفي اسرع وقت وهي: 1 نقل مراكز البحوث الزراعية من أرقي مناطق الدقي ومساحتها100 فدان إلي طريق الواحات باكتوبر والاعلان عن مناقصة بين الشركات العالمية والمحلية ولاستثمار هذه الفدادين المائة سياحيا وتجاريا. 2 بيع2000 فدان علي جانبي طريق الشهيد المؤدي إلي التجمع الخامس وهي أراض تابعة للقوات المسلحة وانا علي يقين من ان القيادة الجديدة للجيش حريصة كل الحرص علي مد يد الانقاذ لاقتصاد بلدها. وبحسبة بسيطة نجد أن حصيلة بيع ال2100 فدان المقترحة تصل لنحو10 مليارات جنيه تغنينا عن سؤال اللئيم أقصد الصندوق وبعيدا عن الكلام والمصطلحات الاقتصادية التي لايفهم المواطن البسيط منها شيئا أقول له هل تعلم عزيزي المواطن المطحون ان أقل شرط من شروط الصندوق هو رفع الدعم عن السولار وهذا معناه أن يرفع جميع سائقي الميكروباص الاجرة ومعناه أيضا رفع اسعار نقل جميع السلع بما ينعكس عليك فتجد أن كل شيء انفلت سعره من حزمة الجرجير وحتي جميع السلع والادوات والاطعمة التي تستهكلها يوميا. أقول للدكتور قنديل تمهل قليلا في حكاية القرض وابحث مع وزير الري في حكومتك سبل زراعة70 ألف فدان بجوار منخفض القطارة أعلن عن أن خزانا جوفيا من المياه العذبة يجري تحتها والارض صالحة للزراعة والشباب عاطل نفسه يتملك فدانا واحدا. يا د.هشام أرجوك من أجل هذا البلد الذي أعرف أنك تحبه إعلن فورا عن تمليك هذه ال70 الف فدان للشباب من خريجي كليات الزراعة بواقع10 أفدنة لكل خريج علي أن تتم زراعتها قمحا في الشتاء وذرة في الصيف.وليس عندي ما أقوله سوي ماقاله الشاعر الجاهلي: لعمري ماضاقت أرض بأهلها...... ولكن احلام الرجال تضيق والاحلام معناها العقول