مأساة حقيقية شهدها مركز ومدينة أبوتيج التابع لمحافظة أسيوط بعدما فوجيء الأهالي أن السير في الشوارع يحتاج إلي مراكب وفلوكة بعد أن تحولت الشوارع إلي بحيرات متصلة من الصرف الصحي وهو ما دعا الأهالي يتندرون علي الوضع قائلين لأنفسهم أن نزولهم من منازلهم بات يمثل خطورة حقيقية علي حياتهم ولذا فضل الكثيرون منهم عدم الذهاب إلي اعمالهم وهو ما أصاب أهالي المدينة بالشلل التام ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قامت شركة المياه والصرف الصحي بأسيوط بقطع المياه عن المنازل والمصالح الحكومية والخاصة لتضيف مأساة أخري إلي المواطنين فبدلا من أن تقوم الشركة باصلاح العطل وتغيير الماسورة التي انفجرت أتت إلي الحل السهل وهو قطع المياه حتي لا تتفاقم المشكلة وتزيد من ارتفاع المياه في الشوارع والأغرب من ذلك اهمال مسئولي الشركة لعمليات كسح المياه من الشوارع التي أضيرت في مناطق وسط المدينة مما جعل الأهالي يستغيثون بمحافظ أسيوط لتدخل وحدات الإنقاذ السريع ومسح المياه حتي لا تتعمق المشكلة. وأكد جمال عثمان ابراهيم موظف أن ما يحدث بمركز أبوتيج هو كارثة بكل المقاييس حيث يعيش الأهالي حياة تعيسة للغاية بدون كهرباء ولا ماء ولا خدمات وجاءت أزمة الصرف الصحي لتكمل عقد المآسي حيث فوجئنا بانفجار احدي المواسير العمومية بالشارع ومن ثم تدفق المياه من باطن الأرض وغرق المدينة بالكامل دون أن يتحرك ساكن لأي مسئول. أوضح عبدالله أحمد صالح من سكان المنطقة : لقد فوجئت بالمنزل غارق في المياه وظننت في بادي الأمر أن هناك سيولا ولكن تبين فيما بعد أن هناك انفجار حدث بخطوط الصرف الصحي والمشكلة الكبيرة التي أعاني منها أنا وأبنائي أننا لا نستطيع كسح هذه المياه التي تزداد من حين إلي آخر وحاولنا الاتصال بالشركة ولكن لا نجد أي إجابة. ويشاركه الرأي حمادة عمر محمد مدرس قائلا: فوجئت أثناء نومي بروائح كريهة تملأ منزلي ولحظة نزولي من علي السرير فوجئت بكميات كبيرة من المياه تغرق المنزل بالكامل فخرجت مسرعا لأستفسر عما حدث فوجدت الشارع بالكامل غارق في مياه الصرف الصحي وليس منزلي أنا فقط ولا أجد ما أقوله غير حسبنا الله ونعم الوكيل بعد أن تحول منزلي إلي بركة من المياه أهلكت أساس منزلي البسيط. أضاف عماد سيد خليل من أهالي المنطقة: لقد تحولت شوارع مدينة أبوتيج إلي بحيرات تطفوا علي سطحها الفضلات بشكل مقزز للغاية وسط عجز وقصور شديد من مسئولي الشركة عن مواجهة هذه الكارثة في وضع غريب للغاية فلم تحدث مثل هذه المشكلات قبل أن يتحول مرفق المياه إلي شركة قابضة بها إمكانيات جمة وتحصل أموالا ترهقنا جميعا. وأشار فتحي عبدالعال طه موظف إلي أن شركة المياه والصرف الصحي تحصل منا مبالغ مالية تحت بند تجديد الشبكات حتي لا تحدث مثل هذه الكوارث وفي حالة امتناعنا يتم معاقبتنا بقطع المياه أو ما غير ذلك ولكن الآن يأتي السؤال المهم أين ذهبت تلك الأموال التي تم جمعها في ظل عدم تجديد الشبكات وحدوث انفجارات متتالية لخطوط الصرف الصحي.