نجح حسن حمدي منذ أن أصبح وكيلا للنادي الأهلي وحتي الآن في أن يدفن القيم والمبادئ مع جثمان صالح سليم الذي عاد إليهم من لندن في مرضه الأخير ليصرخ ويعلن عن خديعته فيهم ويؤكد نيته تطهير النادي منهم ولكن القدر لم يمهله.. مات المايسترو وهو يدرك أنهم لن يكونوا أمناء علي النادي الكبير.. وعاشوا هم الدورة وراء الدورة في فلك وحماية نظام كذب وأفسد وسرق ونهب وزور الأوراق وعرف كيف يهرب من سيف القانون ومقصلته! ومنذ الساعات الأولي لمذبحة بورسعيد حرص مجلس الأهلي عبر آلة إعلامية لم تعرف الصدق يوما في أن يبرئ نفسه رغم أنه من أعلن عن تنظيم رحلة للجماهير في المباراة المشئومة دون أن يهتم بمصير هؤلاء الأبرياء الذين لا ذنب لهم, إلا إذا كان حب الأهلي جريمة تستوجب القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. حسن حمدي الذي لبث ثوب الزعيم رغم أن تاريخه كله يقول إنه يموت في جلده من المواجهات, ولا يقول إلا ما يكتب له وما يملي عليه نصب سرادق عزاء كبيرا لمدة ثلاثة أيام ونزل تصريحات عنترية عن حق الشهداء الذي لن يضيع, وقدم إغراءات لأكثر أسر الضحايا وصولا إلي وسائل الإعلام, ورص العديد من قرارات المقاطعة لكل ما هو بورسعيدي, وأعلن عن تشكيل كومة لجان للمتابعة والفحص والإطمئنان علي سير القضية! ومرت الأيام واكتشف كل من هو أهلاوي أنه أمام كذبة بري, فها هم أسر الشهداء لم يحصلوا إلا علي أقل القليل, وها هو مجلس المصري يعود معززا مكرما, وهو هو مجلس إدارة اتحاد الكرة يعود بعد شهر في نيو لوك, وهاهو المصري يعود لمسابقة الدوري الممتاز بحكم من المحكمة الرياضية الدولية.. فماذا فعل مجلس الدفاع الوطني ووزيره.. لا شيء إلا الكلام, ومن بعده النوم في العسل.. وللقضية جوانب أخري! [email protected]