شتان الفارق بين ما فعله مجلس إدارة النادي الأهلي, وما أقدم عليه جروب ألتراس أهلاوي عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك, عندما أكد رفضه لوجود أي من القوي السياسية أو الحزبية في الوقفة الاحتجاجية والمسيرة السلمية التي تبدأ من أمام النادي الأهلي وتنتهي عند مكتب النائب العام يوم الأربعاء المقبل, تحت عنوان أولي خطوات استرجاع حق شهداء الألتراس. والتي تتزامن مع مرور أسبوعين علي مذبحة بورسعيد.. أما الأهلي فأقام سرادقا كبيرا في النادي استمر ثلاثة أيام, توافد عليه السياسيون والإعلاميون والفنانون والمرشحون المحتملون للرئاسة الذين تسابقوا للظهور أمام الكاميرات التي حرص المسئولون بالأهلي علي أن تكون موجودة في كل مكان يمشون فيه وهم يرتدون الملابس السوداء! وظني أن الأهلي لم يتغير في طريقة تعامله وتفاعله مع الأزمات, واكتفي بإجراءات روتينية مثل التصريحات الإعلامية بالقصاص للشهداء, وإعلان الحداد40 يوما, وتلقي العزاء وتقديم بعض الإغراءات للأسر الحزينة مثل العمرة وغيرها, فيما تجاهل الدرس تماما ولم يحاول أن يعالج الخلل, كما قصر في التعامل مع الموقف قبل المباراة المشئومة ببورسعيد! وقضية الأهلي مثل كل الأندية الجماهيرية أنه لم يفهم طبيعة الألتراس, ولم يقدر الدور الذي يقوم به ولم يحاول أن يقدم له يد العون إلا إذا حكمت مصلحة المسئولين بذلك! حتي بعد أن اكتشفوا أن هؤلاء الشباب يؤمنون بقضيتهم, وبعد أن حدثت مأساة بورسعيد لم تكن هناك خطوة في اتجاه التفاهم وتنسيق الدور فيما هو قادم من أيام مما اضطرهم للبحث عن حقوقهم بأنفسهم ورفضوا في اجتماع حدائق الأهرام مساء أمس السكوت علي نظام الفلول وإن كانوا انقسموا بين مؤيد ومعارض!