سمعت للعديد من أسر الشهداء وأدركت أنهم محقون في شكوكهم فيما يمكن أن يفعله مجلس إدارة النادي الأهلي, وعدم ثقتهم في أي قرارات يمكن اتخاذها إلا الكلام والهتافات والإغراءات المادية المتعلقة بتعويضات ورحلات عمرة لشراء السكوت والهدوء! وعجبت من استدعاء كل من له علاقة بالمباراة الدموية في بورسعيد من مسئولي اللجان بالجبلاية إلي الحكم الدولي فهيم عمر مرورا بمجلس إدارة النادي المصري المستقيل مع اتحاد الكرة فيما لم يذكر مسئولو الأهلي وكأنهم حصلوا علي حق الفيتو.. وأسال مع كثيرين لماذا لم يذهب أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي إلي النيابة للتحقيق.. أليسوا طرفا في مباراة المجزرة ؟! وعادت بي الذاكرة عاما مضي عندما اتخذت إدارة النادي الأهلي قرارا بإلغاء رحلات جماهيره إلي بورسعيد لمساندة الفريق أمام المصري في الدور الثاني للدوري الممتاز, وكان المبرر ساعتها الحرص علي حياة الجماهير وعدم الزج باسم النادي في أي أحداث قد تقع بسبب الحالة الأمنية في البلاد.. ورفضت جماهير الألتراس هذا القرار وقررت السفر بدعوي أنها تساند الفريق في الدول الأفريقية فكيف لا تذهب خلفه في بورسعيد, وحدث ما حدث في محطة السكة الحديد.. أما المريب قبل المباراة المشئومة فهو ما جاء علي لسان محمود علام مدير عام النادي والذي جاء فيه: النادي كثف اتصالاته مع اللواء عصام سمك مدير أمن بورسعيد لتأمين وصول جماهير القلعة الحمراء إلي المدينة الساحلية, حيث ستستقل رابطة ألتراس أهلاوي القطار إلي بورسعيد وهناك تأمين كامل لهم حتي دخول الملعب منعا لتكرار أحداث الموسم الماضي.. سننظم رحلات جماهيرية عبارة عن20 أتوبيسا بواقع1500 مشجع للسفر إلي بورسعيد. لماذا نظم الأهلي الرحلة المشئومة مع أن الأوضاع الأمنية ازدادت سوءا.. ومن صاحب هذا القرار.. وأين التأمين الذي قالوا عنه.. ولماذا باعهم النادي ولم يفعل شيئا عندما علم أن أصحاب الأتوبيسات رفضوا نقلهم إلي محطة السكة الحديد فذهبوا سيرا علي الأقدام.. ولماذا لم يتدخل عندما عرف أنهم ذاقوا الأمرين في الرحلة وتعرضوا للاعتداء والقذف بالطوب والحجارة.. وأسئلة أخري كثيرة أعتقد أنها كافية لأن يتخذ النائب العام قرارا باستدعائهم للحصول علي إجابات عنها وتحديد مدي مسئوليتهم عن المجزرة لأن حكاية استمرار الحزن حتي الأربعين تعني أنهم يضحكون علي الذقون! [email protected]