تقدم المخرج يوسف أبو سيف إلي لجنة التظلمات بتظلم بعد رفض الرقابة علي المصنفات الفنية لسيناريو فيلمه صدفة لقيتني الذي تناول حياة الرئيس السابق في إطار كوميدي ساخر. ويقول د. سيد خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية: أن سيناريو الفيلم يتعارض مع نصوص قانون الرقابة الحالي, والذي يرفض هذه النوعية من الأفلام, مؤكدا أن أسباب الرفض لا تتعلق بشخص الرئيس السابق, ولكن الفيلم يسخر من حياته وتاريخه الذي يعد جزءا من التاريخ القومي لمصر, وهذا يتعارض مع أحد المحاذير في الرقابة وأضاف خطاب: أن اللجنة ستراجع أسباب الرفض, وتدرسها بعناية, وهي تضم مجموعة كبيرة من المثقفين, والنقاد, والسينمائيين, مشيرا إلي أن السيناريو يحمل الكثير من التجاوزات منها الاتهام بدون دليل, والسخرية من تاريخ بلد, واضاف ان الرقابة اجازت افلاما تناولت الفساد في السنوات الماضيةبدون محاذير, سواء قبل الثورة, او بعدها, ونتمني ان تكون هناك معالجات متعددة, ووجهات نظر ورؤي مختلفة في نظرتنا للتاريخ, وتقيمه, ونرفض المساس بأمن مصر القومي, والاتهامات المتجاوزة بدون أدلة خاصة وان القضاء لم يقل كلمته النهائية حتي الآن, هناك طريق مازال مفتوحا للأستئناف والنقض, وجميع الأحكام لاتزال غير نهائية, لذلك رفضنا الفيلم لأنه يتعارض مع النظام العام, وأطالب من يريدون أن يكتبوا عن هذه المرحلة الشائكة في تاريخ مصر ان يأخذوا وقتهم حتي يروا الحقائق كاملة. وقال إن الرقابة رفضت من قبل سيناريو مسلسل المزرعة لنفس الأسباب, مضيفا انهم ضد التشويه, وأطلاق الأحكام جزافا, ومشيرا إلي عدم المزايدة علي الرقابة, بدليل مساحة الحرية التي تتمتع بها خريطة رمضان, والتي لا ينكرها اي مبدع, ومؤكدا ان الرقابة مؤسسة تطبق القانون, وتقف في المسافة الفاصلة بين حرية الإبداع, والدولة, ولا يهمها في النهاية إلا طريقةالمعالجة التي تعبر عن وجهة نظر المبدع, وتطابقها مع نصوص القوانين التي تحمي النظام العام. وأضاف: أن الرقابة ستشاهد خلال هذا الأسبوع فيلما بابا لأحمد السقا ودرة تمهيدا لمنحه تصريح العرض العام في عيد الفطر المبارك.