قبل ثلاثة أيام فقط من الانتخابات الرئاسية السودانية سادت أجواء من الارتباك أوساط المرشحين, وكذلك جهات مراقبة الانتخابات. حيث قررت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات السودانية سحب مراقبيها من اقليم دارفور المضطرب غرب السودان.وقالت رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في السودان فيرونيك دو كيسير أمس قررت المغادرة مع اعضاء الفريق المكون من ستة مراقبين كانوا موجودين في دارفور'. واضافت' انه لأمر محزن ان نغادر هذه المنطقة لكني كنت اعلم عندما كنت في طريقي الي هنا لمراقبة الانتخابات انه يستحيل اتمام هذه المهمة بمصداقية'. ومن المقرر ان تجري الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية في السودان من11 الي13 ابريل, وهي الانتخابات التعددية الأولي منذ ربع قرن في هذا البلد الأكبر في افريقيا. من جانبه, قال سلفا كير رئيس حكومة جنوب السودان إن الخرطوم ترجئ ترسيم الحدود بين شمال وجنوب البلاد في محاولة للاحتفاظ بالسيطرة علي احتياطيات النفط وذلك قبل أيام من إجراء انتخابات في البلاد. من ناحية أخري اعلن حزب الامة السوداني المعارض مساء أمس انه سيقاطع الانتخابات السودانية بمجملها, التشريعية والرئاسية وانتخابات الولايات, وهي اول انتخابات تعددية منذ نحو ربع قرن في البلاد, ومن المقرر اجراؤها من11 الي13 ابريل.