حذرت فيرونيك دو كيسر رئيسة مهمة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في السودان اليوم الأربعاء، من أن المهمة قد تغادر إقليم دارفور، منتقدة التهديدات الأخيرة التي وجهها الرئيس عمر البشير إلى المراقبين. كما أعربت فيرونك عن تفاجأها الشديد من زيادة تهديدات البشير بإبعاد المراقبين وقوله خلال الأسبوع الحالي إن: "من يمد لسانه للإساءة إلينا سنقطع لسانه". وقالت فيرونيك: "إذا كنت اعتبر أن الشروط الأمنية لم تتوافر، ليس لمراقبي فقط بل لسكان دارفور أيضا. وإذا لم يكن لدي الضمان بأن تتيح هذه الانتخابات القيام بعملية مراقبة معقولة فلن أراقبها"، مشيرة إلى أنها لن تجري المراقبة بطريقة تقليدية في أي حال. وأضافت أنها تخشى من ألا تتيح مراقبة ميدانية مع بعض الأشخاص لوضع في هذه الظروف... تأمين مصدقية كافية للمراقبين". ومن المتوقع أن ترسل مؤسسة كارتر الأمريكية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية واليابان مراقبين للانتخابات، فيما تعد مهمة الاتحاد الأوروبي، التي يبلغ عدد عناصرها 130 مراقبا هي الأكبر. وسيجري السودان _أكبر بلد أفريقي_ من الأحد إلى الثلاثاء المقبلين، أول انتخابات على المستوى النيابي والإقليمي والرئاسي، منذ حوالي ربع قرن. يذكر أن الحرب الأهلية في دارفور منذ عام 2003 كانت قد أسفرت عن سقوط 300 ألف قتيل، كما تفيد تقديرات الأممالمتحدة، وعن 10 آلاف قتيل كما تؤكد السلطات السودانية.