أدانت جامعة الدول العربية مجزرة التريمسة بسوريا وقالت إنها وما قبلها) الحولة( وغيرهما وصمة عار علي جبين الجناة ومقترفيها مؤكدة ضرورة محاكمة الجناة في هذه المجازر أمام الشعب والقضاء. وأكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الجامعة التي تضع الأزمة السورية علي رأس أولياتها ستواصل الجهد بكل عزم وإصرار عبر جميع السبل ووفق قرارات مجلس الجامعة وبالتعاون مع الأممالمتحدة للوصول الي وقف إراقة الدماء في سوريا. جاء ذلك في كلمته أمام المؤتمر الثامن للاتحاد العربي للعمل التطوعي الذي عقد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية أمس ويناقش علي مدي ثلاثة أيام أوراق عمل حول النهوض بالعمل التطوعي العربي, حيث شدد علي أهمية معالجة الأزمة السورية من خلال انتقال سياسي الي نظام ديمقراطي حر يحقق تطلعات الشعب السوري ويحفظ لسوريا وحدتها وسلامتها الوطنية. في الوقت نفسه, توجهت بعثة المراقبين الدوليين أمس إلي قرية التريمسة السورية المنكوبة التي شهدت أحداث المذبحة البشعة التي أودت بحياة أكثر من مائتي شخص من بينهم نساء وأطفال, وذلك لفتح تحقيق في الحادث والوقوف علي ملابساته. وفي روما, اعتبر وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي مجزرة التريمسة في محافظة حماة بسوريا دليلا علي أن الأزمة أصبحث كارثة هائلة علي الشعب السوري.. واصفا الأوضاع بأنها في غاية التعقيد, خاصة أنه إلي الآن ليس هناك التزام ملموس من جانب كل أعضاء مجلس الأمن بشأنها. وقال رئيس الدبلوماسية الإيطالية في حديث مع صحيفة لونيتا الإيطالية نشرته أمس إنه ناقش ونظيره البريطاني وليام هيج مشروع القرار الأمريكي الفرنسي البريطاني الألماني والذي ينبغي أن يؤدي إلي زيادة الضغوط علي النظام السوري وإجبار) الرئيس بشار( الأسد علي التنحي. وأضاف أن روسيا لا تزال تقف حائلا أمام قرار جديد بموجب البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة. ونفي وزير الخارجية الإيطالي فرضية إسناد دور للرئيس السوري بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية السياسية في البلاد باعتبار أنه فقد كل شرعية أمام أنظار شعبه. وفي باريس, أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند أمس إنه مازال هناك وقت للتوصل لحل سياسي لتفادي حرب أهلية في سوريا ولكنه حث روسيا علي التوقف عن عرقلة جهود الاتفاق علي قرار في مجلس الأمن. وتابع خلال مقابلة بمناسبة العيد الوطني لفرنسا أبلغت) الرئيس الروسي( فلاديمير بوتين بأن أسوأ شيء يمكن أن يحدث هو حرب أهلية في سوريا ومن ثم فنعمل سويا للتوصل لحل سياسي لتفاديها. ما زال هناك وقت.