توجهت بعثة المراقبين الدوليين في سوريا أمس إلي قرية التريمسة المنكوبة التي شهدت أحداث المذبحة البشعة التي أودت بحياة حوالي250 شخصا من بينهم نساء وأطفال, وذلك لفتح تحقيق في الحادث والوقوف علي ملابساته. وذكر تقرير عاجل لتقييم الأوضاع أعدته البعثة أن الوضع في محافظة حماة لا يزال مضطربا للغاية ويصعب التكهن به.وأضاف التقرير أن القوات الجوية السورية تواصل استهداف المناطق الحضرية المأهولة شمالي مدينة حماة علي نطاق واسع. ووصف السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية مجزرة التريمسة وما قبلها( في الحولة) وغيرهما بأنها وصمة عار علي جبين الجناة ومقترفيها,مؤكدا ضرورة محاكمة الجناة في هذه المجازر أمام الشعب والقضاء. وقال ان الجامعة التي تضع الأزمة السورية علي رأس أولياتها ستواصل الجهد بكل عزم وإصرار عبر جميع السبل, ووفق قرارات مجلس الجامعة, وبالتعاون مع الأممالمتحدة, للوصول إلي وقف إراقة الدماء في سوريا. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية( سانا) إن شاحنة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت بمدينة محردة في ريف حماه مما أدي إلي إلي مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة أخرين بجروح فضلا عن مقتل عنصر من قوات حفظ النظام وإصابة خمسة أخرين,كما أدي الانفجار الي احدث حفرة قطرها نحو خمسة أمتار. يأتي ذلك في الوقت الذي أفاد فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل30 شخصا أمس منهم خمسة علي الأقل من الجيش النظامي مع تواصل القصف علي عدة مناطق وخصوصا ريف دمشق وحمص ودرعا, بينما أفادت الشبكة السورية لحقوق الانسان بارتفاع قتلي تظاهرات أمس الأول خلال تظاهرات اطلق عليها ناشطون جمعة إسقاط أنان خادم الأسد وإيران برصاص قوات الأمن والجيش إلي94 شخصا معظمهم في إدلب ودمشق وريفها. وفي هذه الأثناء حذرالرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند كلا من روسيا والصين من أن عدم القيام بأي تحرك تجاه سوريا سيجلب الفوضي والحرب لهذا البلد. وقال: أبلغت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن أسوأ شئ يمكن أن يحدث هو حرب أهلية في سوريا ومن ثم فإن علينا أن نعمل سويا للتوصل لحل سياسي لتفاديها,وما زال هناك وقت.