جثامين ضحايا مجزرة »التريمسة« بريف حماة تواصلت الادانات الدولية للمجزرة التي شهدتها قرية (التريمسة) بريف حماة، بينما استمرت أعمال العنف في بعض مناطق سوريا لتحصد ارواح42 شخصا . بينهم 16 من النساء والاطفال في انحاء البلاد بعد يوم من مقتل أكثر من 200 شخص، في حين اعطي قائد 5في المعارضة السورية المسلحة العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين الجنود ومسئولي الحكومة مهلة أقصاها نهاية الشهر الجاري للاختيار بين الانشقاق عن النظام أو الموت. وزار وفد من المراقبين الدوليين في سوريا قرية التريمسة حيث عاينوا اماكن القصف واجروا مقابلات مع الأهالي، في الوقت نفسه اعتبر فيه السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ان عدم تحرك مجلس الامن لوقف العنف في سوريا هو بمثابة "ترخيص لارتكاب المزيد من المجازر"، داعيا كل الدول الاعضاء الي اتخاذ قرار جماعي وحاسم من اجل ايقاف "المأساة" فورا. وقال انه يتعين علي مجلس الامن "ارسال رسالة قوية الي الجميع بأنه ستكون هناك عواقب" اذا لم تحترم خطة السلام التي وضعها المبعوث الدولي كوفي عنان. وقال ان ما شهدته التريمسة هي "مجزرة رهيبة" تلقي "بشكوك جدية" علي ارادة الرئيس السوري بشار الاسد في الالتزام بخطة عنان واعتبر انها تمثل "تصعيدا فاضحا" في النزاع السوري. وكان عنان قد اتهم الحكومة السورية "بالاستخفاف" بقرارات الاممالمتحدة. من جهتها، وصفت الولاياتالمتحدة المجزرة التريمسة بأنها "كابوس"، واعتبرت ان الوضع الميداني يجسد "بطريقة مأسوية الحاجة لتدابير ملزمة في سوريا". واعتبرت ان الروايات بشأن هجوم الحكومة علي القرية تقدم دليلا قاطعا علي ان النظام قتل مدنيين ابرياء عمدا. هذا وقد أدان كل من الاتحاد الاوروبي والبرازيل وكندا بريطانيا المجزرة، وحذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند روسيا والصين من أن عدم التحرك لفرض عقوبات من قبل مجلس الأمن سيجلب "الفوضي والحرب" وقال انه مازال هناك وقت للتوصل لحل سياسي لتفادي حرب أهلية. وطالبت النمسا النظام السوري بتقديم توضيح عاجل بشأن تقارير نشرتها منظمة هيومن رايتس ووتش عن استخدامه للذخائر العنقودية ضد مدنيين. وعلي صعيد ردود الأفعال العربية، أدان مجلس التعاون الخليجي "المجزرة المروعة" وحض مجلس الامن علي التحرك تحت الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة لانهاء "المأساة المؤلمة" في هذا البلد. وطالب "بتشكيل لجنة تحقيق دولية". كما أدان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس المجزرة مشددا علي ضرورة الاسراع بايجاد حل سلمي لانقاذ سوريا. واعتبرت قطر ان "التساهل الدولي مع مثل هذه المجازر في السابق ادي الي تكرارها".في غضون ذلك، اكدت ايران مجددا امس استعدادها ل"الاضطلاع بدورها" الي جانب الدول الاخري في المنطقة في السعي الي اجراء حوار بين الحكومة والمعارضة في سوريا من اجل اعادة الاستقرار والامن في سوريا" وتفادي امتداد الازمة السورية "بسرعة الي المنطقة كلها". في حين، قالت روسيا ان فرض العقوبات الدولية علي دمشق خط أحمر بالنسبة لها، واعربت عن استعدادها لقبول حلول وسط بشأن نص القرار الدولي الخاص بتمديد مهمة المراقبين الدوليين في سوريا. في تطور اخر، حذرت الولاياتالمتحدة سوريا من انها "ستتحمل المسؤولية" اذا لم تضمن امن اسلحتها الكيميائية، وذلك بعد مقال صحيفة (وول ستريت جورنال) اشار الي احتمال نقل بعض تلك الاسلحة خارج اماكن تخزينها، الا ان الحكومة السورية نفت تنفيذ هذه العملية.