أدان مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي عنان، يوم الجمعة، المجزرة التي أوقعت أكثر من 150 شهيداً في بريف حماة، فيما أعلن رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود ان المراقبين مستعدون للتوجه إلى التريمسة حيث افيد عن مجزرة امس للتحقق مما حصل عندما يكون هناك وقف جدي لاطلاق النار. وقال عنان في بيان نقلته وكالة (رويترز) ان "القوات السورية استخدمت اسلحة ثقيلة ضد قرية تريمسة في محافظة حماة في انتهاك لالتزامها بخطة السلام". وقال ناشطون ومعارضون مسلحون يوم الخميس ان مجزرة ارتكبها الجيش في بلدة التريمسة بريف حماه راح ضحيتها العشرات, فيما قال مصدر اعلامي ان قنوات الاعلام الدموي بالشراكة مع المجموعات المسلحة ارتكبت مجزرة بحق اهالي البلدة في محاولة لتأليب الرأي العام ضد سورية وشعبها عشية اجتماع لمجلس الامن الدولي. وفي السياق ذاته، أعلن رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود ان " بعثة المراقبين الدوليين"مستعدة للتوجه الى التريمسة والتحقق من الوقائع اذا او عندما يحصل وقف جدي لاطلاق النار". ومن المقرر أن تنتهي مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سورية في 20 تموز الجاري، وذلك بموجب التفويض الممنوح بموجب قرارين من مجلس الأمن لمهمة المراقبين التابعة للأمم المتحدة للتحقق من مدى تنفيذ أطراف النزاع في سورية لخطة عنان. وتصاعدت أعمال العنف والعمليات العسكرية بحسب تقارير إعلامية، أسفرت عن سقوط الكثير من الضحايا, حيث اعلن مود تعليق عمل بعثة المراقبين الدوليين حتى إشعار آخر. وتوافد إلى سورية, منذ شهر نيسان الماضي, 300 مراقباً دوليا و71 موظفاً مدنيا، بموجب قرارين لمجلس الأمن الدولي, حيث قاموا بزيارة عدد من المحافظات السورية, لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد. وكان مجلس الأمن الدولي تبنى, في يوم 21 نيسان الماضي, مشروع قرار روسي أوروبي يقضي بإرسال 300 مراقب إلى سورية خلال 15 يوما لمراقبة وقف إطلاق النار ولفترة مبدئية مدتها 90 يوما, وذلك بعد أسبوع من إصداره قرارا يقضي بإرسال 30 مراقبا دوليا إلى البلاد. وتاتي هذه المجزرة بالتزامن مع مباحثات تجري في مجلس الامن الدولي لبحث مشروعي قرارين بشان سورية احدهما روسي والاخر بريطاني. ووقعت حوادث قتل جماعي, في غضون الشهرين الماضيين, راح ضحيتها العشرات بينهم اطفال ونساء احدهما في منطقة الحولة بريف حمص والاخرى في القبير بريف حماه, حيث تبادلت السلطات والمعارضة المسؤولية عن وقوع هاتين المجزرتين, كما شهدت بلدة دار عزة بحلب مجزرة راح ضحيتها 26 شخصا. وتشهد عدة مدن سورية منذ نحو 16 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط ألاف الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين داخل وخارج البلاد. سيريانيوز